مرعب : تونس العاصمة .. شاب يقتل امه بـ 23 طعنة
أثارت امس الجريمة البشعة التى راحت ضحيتها سيدة في مقتبل العمر غضب التونسيين بسبب بشاعتها فقد عمد شاب في العشرين من عمره الى قتل والدته البالغة من العمر 45 سنة في منزلهما الكائن بحي النصر التابع لولاية أريانة.
فقد قام شاب في العشرين من عمره بقتل والدته طعنا بسكين من الحجم الكبير في منزلها الكائن بحي النصر من ولاية اريانة وحسب التحقيقات الاولية فإن المتهم كان يجلس برفقة والدته ووالده وشقيقه في منزلهم وكان الجميع بصدد مشاهدة فيلم رعب وبعد فترة خرج الاب مصطحبا ابنه الى قضاء شؤون منزلية تاركا زوجته برفقة ابنها «المدلل» كما يلقب في العائلة.
بعد حوالي نصف ساعة من خروج الاب وابنه حصلت مشادات كلامية بين الأم وابنها الثاني البالغ من 20 العمر سنة فقام المتهم بإحضار سكين من المطبخ وطعن والدته من الخلف ورغم توسلات الأم إلا أن دموعها وبكاءها لم يشفعا لها عند ابنها الذي دخل في نوبة عصبية حادة وقام بتسديد 23 طعنة في جسد والدته تاركها تتخبط في دمائها وجلس بجانب جثتها بهدوء الى حين عودة والده وشقيقه الى المنزل .
واثر عودة شقيق القاتل الى المنزل قام بطرق الباب ولكن شقيقه رفض ان يفتح له قائلا حرفيا “برا شوف وين تبات” ورغم توسلات الاخ الا ان المتهم رفض الاستجابة لطلبه مما جعله يشك بأمره ويقوم بمهاتفة والده ويخبره بما حصل واثر قدوم الاب بسرعة الى المنزل دعا ابنه مجددا الى فتح الباب ولكن القاتل تمسك بالرفض مكررا اجابته لوالده وشقيقه “لن افتح”.
وبعد رفض القاتل فتح باب المنزل الكائن بحي النصر من ولاية اريانة قرر الاب وابنه كسر قفل الباب ليتفاجأ بدماء الام تغمر غرفة الاستقبال وتوزعت دماؤها على جدران البيت وغير بعيد عنها جلس القاتل بجانب جثة والدته وبيده سكين عليها اثار الدماء ينظر الى ما اقترفت يداه واثر صراخ الوالد وابنه توافد عدد من الاجوار الى مكان الجريمة ليقوموا لاحقا بالاتصال بالوحدات الامنية وشرطة النجدة التي قامت بإلقاء القبض على قاتل والدته.
كما تم نقل الجثة اثر معاينتها من قبل الشرطة الفنية بولاية أريانة الى مستشفى «شارل نيكول» بالعاصمة وسط حراسة امنية لتشريحها واكد مصدر «الشروق» ان الضحية تلقت طعنات على مستوى القلب والبطن والراس وهي التي كانت السبب المباشر في مصرعها كما ان ابنها قام ايضا بتعنيفها بعد ان حاولت الدفاع عن نفسها قبل ان تنهار ويواصل جريمته ليتلقى جسدها 23 طعنة قاتلة.
وحسب التحقيقات الاولية فان القاتل شاب في العشرين من عمره مصاب منذ فترة بحالة نفسية سيئة وكان يمر بأزمة حادة وقد حاول والداه مساعدته في عديد المناسبات ولكنه كان يرفض مجرد فكرة ان يعالج في المستشفى وهذا ما جعل والدته تحاول دوما الاستجابة لكل طلباته مما جعل عائلته تلقبه بالطفل المدلل.
كما ان علاقة الضحية بابنها كانت ممتازة خاصة ان والدة القاتل كانت متفهمة للازمة النفسية التي يمر بها ابنها منذ فترة قصيرة وأكد أحد أجوارها في تصريح «للشروق» ان عائلة الضحية كانت مسالمة ويحترمها كل سكان العمارة التي يقطنون بها مضيفا ان الابن كان عنيفا ويرفض التواصل كثيرا مع الجيران .
ومنذ الكشف عن الجريمة من قبل الاب وابنه الثاني تعيش عائلة الضحية حالة نفسية صعبة اثر فقدانهم لقريبتهم ابنة 45 سنة وقتلها بطريقة بشعة خاصة ان القاتل هو أحد ابنائها الذي لم يتجاوز 20 سنة وحسب مصدرنا فإن الابن بعد القبض عليه اعترف بما نسب اليه واكد انه قتل والدته بعد نقاش حاد دار بينه وبين والدته قائلا “لقد أغضبتني فقتلتها”.
واضاف محدثنا ان القاتل طالب بتسليط اشد العقوبات عليه معربا عن ندمه مما اقترفه ضد والدته رافضا لقاء اي شخص من عائلته كما اكد مصدرنا انه تم وضع القاتل تحت المراقبة الامنية خوفا من اقدامه على اي ردة فعل كما قال مصدرنا انه تم ايضا حجز اداة الجريمة وهي سكين من الحجم الكبير.