واقع و آفاق الثقافي في صفاقس خلال ندوة صحفية حول تقدم انجاز المشاريع العمومية بولاية صفاقس خلال 2014
في بادرة تحسب لإدارة ولاية صفاقس انتظمت بمقر الولاية صبيحة يوم الأربعاء 28 جانفي 2015 ندوة صحفية حول تقدم انجاز المشاريع العمومية بولاية صفاقس خلال 2014 بحضور المديرين الجهويين للتجهيز و الصحة و الفلاحة و الثقافة بالجهة و بحضور عدد من الإعلاميين بالإضافة إلى والي صفاقس ” المهدي شلبي” و بعد تقديم جملة المشاريع العمومية التي تم العمل عليها سنة 2014 و عرض ما تقدم منها في نسبة استكماله و ما تعطل مع تبيين أسباب ذلك في مختلف القطاعات المعنية بالجلسة تطرقت المندوب الجهوي للثقافة ” ربيعة بلفقيرة ” إلى ثلاث محاور أساسية تهم الثقافي في جهة صفاقس انطلاقا من البنية التحتية التي تبقى في حاجة إلى مزيد العناية سواء بصيانة الموجود منها كمركز الفنون الدرامية و الركحية و المسرح البلدي و العديد من دور الثقافة بالمعتمديات التي صارت بحاجة إلى تحديث لتواكب احتياجات الرواد أو بالإنشاء كبناء المكتبة العمومية بسيدي منصور و إضافة قسط ثاني للمكتبة العمومية ساقية الزيت و إضافة عدد آخر من دور الثقافة في المناطق المحرومة من ذلك كحي البحري و حي الحبيب على سبيل المثال و في مستوى ثان إلى خطة عمل سنة 2015 التي ستعمل فيها المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس على رسم ملامح وخطوط العمل الثقافي داخل هذه الأحياء الشعبية كل حسب خصوصيته واستعداد متساكنيه على تقبّل النشاط الثقافي في مرحلة أولى ثم المساهمة فيه في مرحلة ثانية انطلاقا من برمجة ثقافية (مسرحية،موسيقية،أدبية،تشكيلية…)تكون هادفة وترفيهية حتى يكون العمل الثقافي داخل هذه الأحياء من العوامل المرسخة لمفهوم المواطنة وحتى يصبح ذا مردودية ايجابية في الحدّ من عدّة مظاهر سلبية تكتسح الأحياء الشعبية .
بالتوازي مع ما سبق ستسعى المندوبية الجهوية للثقافة لدعم النشاط الثقافي داخل المعتمديات والمناطق الريفية بها من خلال انجاز محطات ثقافية خلال سنة 2015 بعد تحديد المعتمديات والمناطق الريفية المزمع انجاز النشاط الثقافي فيها في رؤية واضحة المعالم تُساند وتُعاضد المجهودات المبذولة لمديري دور الثقافة وأمناء المكتبات بهذه المعتمديات
و خلال 2015 ستكون المقاهي فضاءات ثقافية بعد أن ظلت طيلة فترات طويلة بعيدة عن الممارسة الإبداعية لذلك ستسعى المندوبية الجهوية للثقافة خلال هذه السنة بالتنسيق مع الغرفة الجهوية لأصحاب المقاهي بصفاقس إلى أن تجد لها موطأ قدم في الفعل الثقافي داخل هذه الفضاءات.
و بالتوازي تسعى المندوبية الجهوية للثقافة لتعزيز تواجدها داخل المؤسسات التربوية و الجامعية من خلال شراكة متواصلة مع مندوبيتي التربية إلى تدعيم النشاط الثقافي في المؤسسات التربوية باعتباره سبيلا إلى الارتقاء بوعي التلاميذ وتطوير ملكاتهم الإبداعية، وهو ما يعني بالضرورة النأي بهم عن مغبّة الوقوع في شتّى أنواع الانحراف والتطرّف و ذلك بمواصلة في إحداث نواتات لمكتبات في الإعداديات والمعاهد والمدارس و دعم النوادي الموجودة بها و الحرص على بعث فروع للمعهد الجهوي للموسيقى و مركز الفنون الدرامية و الركحية و بخصوص الجامعة فقد تم عقد جلسة عمل بمقر جامعة صفاقس حول مستقبل العمل الثقافي و الرياضي بالجامعة نحو مزيد تعميق هذا المشروع وفي إطار تشاركي مع جامعة صفاقس وبالتعاون مع هيئات المجتمع المدني المعنية بالعمل الثقافي في الأطر الجامعية ضمن خطّة عمل واضحة المعالم بعيدا عن الارتجال والمناسباتية .
و بعد سنتين من العمل الثقافي داخل أسوار السجن المدني بصفاقس تستعد المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس لدخول سنة 2015 بنفس جديد لمواصلة هذه التجربة من خلال تدعيم ما وقع إحداثه ومواصلة البناء عليه واستحداث أشكال جديدة من العمل الثقافي و تطويعها مع طبيعة المؤسسة السجنية من خلال نوادي السينما و المسرح و الموسيقى و الفنون اليدوية و المواطنة.
أما بخصوص مشروع صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016 فقد أوضحت المندوب الجهوي للثقافة أن الهيئة التنفيذية بصدد وضع تصورها العام لتظاهرة بهذا الحجم وسط تشاور مستمر و متواصل مع مكونات المشهد الثقافي مع الاتفاق المبدئي لتحويل المدينة العتيقة إلى مركز إشعاع ثقافي من خلال جملة من المتاحف و المسالك بالإضافة إلى امتداد هذه التظاهرة الهامة إلى كامل الولاية .