بيان صحفي لجمعية القراطن للتنمية المستدامة والثقافة والترفيه
تحيي قرية القراطن من معتمدية قرقنة الذكرى الثالثة ل “رحلة الكرامة” المتمثلة في الهجرة الجماعية العلنية لبحارة القراطن يوم 31 ديسمبر 2012 احتجاجا على ظاهرة الكيس و المطالبة بضرورة المحافظة على طرق الصيد التقليدي و حماية للثروة السمكية و ذلك يوم 31 ديسمبر 2015 تحت شعار :
“خلّيتوهم يقتلو البحر… و بعد ᵎᵎᵎ ”
و إذ تذكّر الجمعية بالصدى الوطني و الدولي الذي لاقته هذه الحركة النضالية لقرية القراطن و التي كانت من أجل المطالبة باتخاذ إجراءات كفيلة للمحافظة على التوازن البيئي و حماية الثروة الوطنية. فإننا نعلم من خلال هذا البيان بأن شيئا لم يتغيّر منذ ذلك التاريخ حيث استمرّ انتهاك الثروة السمكية عبر وسائل صيد عشوائي مختلفة و عدم احترام القوانين المنظمة للصيد البحري الساحلي ممّا أدّى إلى انعكاسات وخيمة، حيث انهار حجم إنتاج الصيد البحري خلال هذا الموسم بصفة كارثية و تضرّر بحارة القراطن في مصدر رزقهم.
لذلك فإن الجمعيّة تجدّد التنبيه إلى خطورة هذه الظاهرة محمّلة السّلط المعنية المسؤولية في ما آل إليه وضع قطاع الصيد البحري الساحلي خاصة أمام عدم إيفاء هذه السلط بوعودها التي مرّت عليها الحكومات المتعاقبة بإهمال و لامبالاة .
إن بحّارة القراطن و عائلاتهم و بدعم من المجتمع المدني بالقرية مصرّون على حماية سواحلهم من كلّ أشكال الانتهاك و يطالبون باتخاذ التدابير الكفيلة للمحافظة على التوازن البيئي و مصدر رزقهم التقليدي و تفعيل القوانين المنظمة للصيد البحري و تعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم و النظر في إمكانية راحة بيولوجيّة تراعي خصوصيّة المنطقة.