وينو البترول : من صفحات التواصل الاجتماعي إلى الشارع
شهد شارع الحبيب بورقيبة اليوم السبت مسيرة حاشدة لعدد كبير من المواطنين وخاصة الشباب والعاطلين عن العمل الذين قدموا من مختلف الجهات الداخلية وتجمعوا، وسط تعزيزات امنية مكثفة، بمحيط المسرح البلدي في اطار حملة “وينو البترول”.
ورفع المشاركون في المسيرة عديد الشعارات المناوئة لسياسات الحكومة الحالية والحكومات المتعاقبة التي وصفوها بـ”المشبوهة” و”الظلامية” ، مطالبين بمسار تنموي مستدام وشامل في ظل تكريس استحقاقات الثورة من تشغيل وعدالة اجتماعية وتوزيع عادل للثروات الوطنية المنهوبة.
وتحت شعار “لا خوف، لا رعب، البترول ملك الشعب” طالب المحتجون بما اعتبروه “حقهم في مقدرات الطاقة الوطنية” والتاميم الفعلي للثروات الطبيعية ومراجعة عقود البترول وخاصة اقصاء ما اطلقوا عليه بـ”شركات النهب العالمية”
ودعا المختص في التنمية الجهوية، بلال عرقوبي الى ضرورة كشف الحقائق واماطة اللثام عن ملفات الفساد في مجال الطاقة بعيدا عن سياسات الضبابية والتعتيم والتستر على الناهبين من تونس وخارجها.
وقال إن مسالة البترول والغاز والثروات الطبيعية يجب ان تدخل في خانة الملكية العامة لتشرف الدولة على التوزيع العادل لثمار هذه الثروات.
وذكر كاتب عام نقابة التجار المستقلين، معز العلوي ان هذه المسيرة تتنزل في اطار مطالبة المواطنين بحقهم في الثروات المنهوبة، سيما وان الثورة التونسية قد اندلعت من اجل الكرامة والحرية والشغل.
واضاف انه في ظل غياب الارادة السياسية لوضع خطط عاجلة للقضاء على التهميش والاقصاء والفقر في المناطق الداخلي سيسترجع الشعب التونسي ثرواته من الشركات الناهبة، معتبرا ان امتلاك الشعب لمقدراته هو الطريق الوحيد لتحقيق الاستقلال التام والسيادة الوطنية.
ومن جانبه انتقد الممثل المسرحي عبد القادر الدريدي ما وصفه ب”لامبالاة الحكومة والسلطة الرسمية وتجاهلها” ازاء المطالب الشعبية بخصوص الثروات الطبيعية من ملح وغاز طبيعي وبترول.
واضاف ان الشعب يبقى السلطة العليا والاجدر بمخزون تونس من الثروات من اجل الخروج من مستنقع الاقصاء والتهميش والبطالة والفقر وتحقيق العدالة الشاملة.
جوهرة إف إم