إلى من يروجون ان قرار عزل الجوادي قرار الوزير لا غيره
إن إصرار الوزير عثمان بطيخ على قرار العزل ورفضه اي مبدإ للتفاوض يبرهن بما لا مجال للشك أنه يجد التأيد والموافقة من قبل الحكومة لماذا؟
1) إن كان قرارا فرديا لا اتصور ان تقبل الحكومة بمثل هذا التوتر السائد داخل جامع اللخمي وخارجه وخطورته على السلم الاجتماعي
2) لا أعتقد ان تترك الحكومة وزيرها لقمة صائغة لمعارضيه وخاصة من قبل شق سياسي معروف يقاسمها الحكم
3) إن الحرب الشعواء على الوزير المعلنة من قبل مؤيدي الجوادي هدفه صرف النظر على ان القرار حكومي بل هو قرار وزير لاغير والحكومة لا ترى مانعا في هذا التوصيف المهم انها متمسكة بوزيرها وموافقة على قراراته
4) مثل هذا التصعيد وما سيترتب عنه من نتائج لا يمكن ان ياتيه وزير دون أن يكون مدعوما الدعم الكامل
5) إطلاق سراح الجوادي ورفقاه يعتبر في منظور المؤيدين نصرا مؤزرا ولكنه تكتيك من قبل الحكومة يبرز استقلالية القضاء وهذا ما أعلن عنه الجوادي وفي الحال ان القضية مازالت متواصلة لا يمكن التكهن بالحكم فيها المهم يعتبر هذا التصريح انتصار للحكومة لا يمكن للجوادي واتباعه التراجع عنه وهي فرصة تقدمها الحكومة لقبول الانسحاب باخف الأضرار
6) وضعت الحكومة الجوادي وانصاره أمام خيارين إما قبول العزل وتجنب التصعيد أو المواجهة وهو الخيار الصعب بالنسبة للجوادي وفي هذه الحالة ستنتقل إلى مرحلة المواجهة والحل الأمني وما سينتج عنه من نتائج وتوقيفات وإحالة على المحاكمات أمام قضاء نزيه وعادل ومستقل كما اعلن عنه الجوادي طبعا في كل الحالات نامل أن تتغلب لغة العقل أن نجنب المساجد التنافس الحزبي والتجاذبات السياسية لأن المساجد بيوت الله وهي لله وحده
محمد العش 31/10/2015