على وقع الدورة 50 لمعرض صفاقس الدولي : إنطلاق فكرة تركيز مركز تجارة افريقي / عالمي
على وقع الاستعداد لالتئام الدورة الخمسين لمعرض صفاقس الدولي من 12 الى 26 جويلية 2016، تعيش الجمعية المنظّمة و جهة صفاقس ككلّ حدثا مفصليا بين حنين الى ماضي لمنارة لها تاريخ و محطات تعاقبت على اضائتها اجيال و بين تطلّع حالم الى مستقبل قوامه التفتّح على المحيط الوطني و الدولي و المراهنة على الطاقات الشابّة الطموحة.
تلتئم هذه الدورة كعادتها تحت اشراف رئاسة الجمهورية فيما تفضّل رئيس الحكومة السيد الحبيب الصيد للمرّة الثانية على التوالي بقبول الاشراف على مواكب التدشين و الافتتاح لاكبر تظاهرة اقتصادية و اجتماعية تعيشها جهة صفاقس و تنتظرها كموعد سنوي للتسوّق و المتعة و الترفيه يؤمّه اكثر من ثلاث مائة الف زائر.
على مستوى الارقام، تنطلق الدورة بمؤشرات ايجابية للنجاح سواءا كان ذلك بالنسبة للمساحة الموظّفة للعروض و فضاءات التنشيط و الاعاب و التي تناهز 10.000 متر مربع او بالنسبة لعدد العارضين الذي يناهز 220 عارض منهم قرابة الـ 25 بالمائة من العارضين الجدد كعربون لديمومة التظاهرة و تعاقب اجيال رواد المعرض لكي تحافظ التظاهرة على تموقعها كمهرجان اقتصادي و اجتماعي مسترسل و متجدّد.
و توظيفا لرمزية الدورة، حرصت لجنة التنظيم على الشروع في تكريس التحوّل النوعي في مسيرة التظاهرة و الارتقاء بها الى درجة الفعل الاقتصادي على المستوى الاقليمي و الدولي بدءا بالسوق الافريقية على ان تنضج الفكرة لدى الفاعلين بالجهة لتتوّج بتركيز مركز تجارة افريقي/ عالمي ينصهر ضمن شبكة المبادلات التجارية برّا و بحرا و جوّا كنقطة الوصل بين المراكز التجارية العالمية و السوق الافريقية التي تشكّل في عديد المجالات اكبر سوق طلب في العالم.
و لعلّ برنامج الفقرات التنشيطية و الاحتفالية المبرمجة خصّيصا لهذا الحدث تكفي لتبّئ بهذا التحوّل في مضمون التظاهرة و توجهّها مستقبلا نحو مزيد من التقتّح على المحيط الاقتصادي و التكنولوجي و الاجتماعي و مزيد من المراهنة على الشباب.