قطاع النسيج في تونس في طريقه للاندثار بسبب التوريد
قال الكاتب العام للجامعة العامة للنسيج والملابس والجلود والأحذية، الحبيب الحزامي، إن “صمود قطاع النسيج ، هو مسألة ظرفية، وقد لا يطول، في ظل تواصل التهريب والاستيراد العشوائي.
وفسر هذا التهديد في تقرير نشرته اليوم الأحد وكالة الأنباء الرسمية “وات” بعدم احترام مبادئ الحصة (الكوتا)، والمعاملة بالمثل”، لافتا إلى أن “تهديدات حقيقية تواجه المصانع التي تنشط في تونس، وخاصة المصانع التي تقوم بعمليات المناولة، وتلك ذات النشاط المزدوج التي توجه نسبة عالية من منتجاتها إلى السوق المحلية”.
وأضاف أن البلاء الذي يتهدد قطاع النسيج في تونس، مرده أساسا إغراق السوق المحلية بالمنتجات الموردة والمهربة، وتفشي التجارة الموازية، لتنحصر نسبة السلع التونسية من المنتجات المعروضة في السوق المحلية في حدود 20 بالمائة، بينما تغنم بقية المنتجات “ورؤوس الأموال المتوحشة”، على حد قوله، 80 بالمائة من السوق.
وأوضح الحبيب الحزامي أن الأرقام الرسمية تشير إلى أن القطاع كان يعد قرابة 2160 مؤسسة، مقابل 1800 مؤسسة اليوم، بعد أن تم غلق قرابة 300 مؤسسة، مبينا أن غلق المؤسسات تراجع في الفترة الأخيرة، بعد أن تكثف في الفترة ما بين2011 و2015.