نقص هذا الفيتامين لدى الحوامل يؤدي إلى صعوبات لدى المواليد في التعلم لاحقا
وصلت دراسة بريطانية حديثة, إلى حقيقة أن نقص مستوياتفيتامين (د) لدى النساء الحوامل, وخاصة خلال الأشهر الأولى من الحمل, قد يؤدي إلىحدوث صعوبات ومشاكل في التعلم لدى المواليد لاحقا, كونه يؤثر على نمو الدماغ.
واستندت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة جلاسكو بالتعاون مع باحثين من جامعة كامبردج وبتمويل من الحكومة الاسكتلندية, على جمع البيانات المتعلقة بالصحة والتعلم من جميع أنحاء اسكتلندا, ورصدت حالات أكثر من 800 ألف طفل درسوا في المدارس الاسكتلندية بين عامي 2006 و2011.
وتوصل الباحثون – وفقا لسجلات الحوامل – إلى أن الأطفال الذين ولدوا لأمهات كان لديهن نقص في مستويات فيتامين (د), كانوا أكثر عرضة للإصابة بصعوبة في التعلم بسبب المشاكل السمعية والبصرية والجسدية التي تؤثر على استيعابهم لدروسهم.
وأضافوا أن ذلك “كان بسبب عدم حصول أمهات الأطفال على الحد الأدنى من الفيتامين عبر التعرض لأشعة الشمس أو عدم تناول الأطعمة التي تحتوى عليه أو أخذ المكملات الغذائية له”.
وحسب الباحثين فإن “الأطفال الذين تحمل بهم أمهاتهم في فصل الشتاء هم أكثر عرضة للمعاناة من صعوبات في التعليم, لأن عدم التعرض لأشعة الشمس في مراحل مبكرةمن الحمل ربما يؤثر على النمو العقلي للجنين, ما قد يجعله عرضة للإصابة بصعوبات في التعلم لاحقا”.
وتعد الشمس المصدر الأول والآمن لفيتامين (د), فهي تعطي الجسم حاجته منالأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفيتامين, ويمكن تعويض نقص الفيتامين بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الذهنية كالسالمون والسردين والتونة وزيت السمك وكبد البقر والبيض أو تناول مكملات الفيتامين المتوفرة بالصيدليات.
ويستخدم الجسم فيتامين (د) للحفاظ على صحة العظام وامتصاص الكالسيوم بشكل فعال وعدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين قد يرفع خطر إصابة الأشخاص بهشاشة وتشوهات العظام والسرطان والالتهابات وتعطيل الجهاز المناعي للجسم.