وزير الخارجية السابق محمد المصمودي في ذمة الله
توفي في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء المناضل، والوزير الأسبق محمد المصمودي عن سن تناهز 91، وسيتم تشييع جثمانه بعد صلاة عصر اليوم الثلاثاء بمدينة المهدية.
ودرس الفقيد في المعهد الصادقي بتونس، ثم توجه لفرنسا لمواصلة تعليمه ترأس خلالها جامعة الحزب الحر الدستوري الجديد بفرنسا، وفي سنة 1954 سُمي وزير دولة في حكومة الطاهر بن عمار التي تشكلت من أجل التفاوض مع فرنسا لنيل الاستقلال الداخلي، ليعين سنة 1956 وزيرا للاقتصاد الوطني.
وبعد حصول تونس على الاستقلال انضم المرحوم الى الديوان السياسي للحزب الحر الدستوري الجديد، كما تولى عدة مناصب لعل من أبرزها كتابة الدولة للأخبار ما بين سنتي 1958، و1961، وسفير تونس بفرنسا سنة 1965، ووزيرا للشؤون الخارجية عوضا عن الحبيب بورقيبة الابن، كما كان الفقيد أحد مهندسي الوحدة بين تونس، وليبيا التي تم توقيع اتفاقيتها يوم 12 جانفي 1974، وقد نشر سنة 1977 كتابه “العرب في العاصفة” ضمنه رسالة مفتوحة الى الرئيس بورقيبة، ليشتغل بعد ذلك مستشارا لعدد من الحكام العرب مشرقا، ومغربا.