لأول مرة : فيلم “كول التراب” يعرض في صفاقس
يعرض نادي YOLO وهو نادي ثقافي يتكون من مجموعة من الطلبة بالمدرسة العليا للتجارة بصفاقس ومن بعض الكليات الاخرى بصفاقس عرض فيلم الحدث “كول التراب” للمخرج نضال شطة يوم الاربعاء 14 ديسمبر علي الساعة 14:30 بالمدرسة العليا بالتجارة بصفاقس.
سعر التذكرة 7 دنانير، على الراغبين بحضور هذا الفيلم الاتصال بالسيد محمد عبيد علي الرقم 24709868
نبذة عن الفيلم :
فيلم “كول التراب” أنه صدر منذ سنة 2000 ولم ير النور إلا بعد ستة عشر سنة ما عدى عرض وحيد سنة صدوره في إطار أيام قرطاج السينمائية آنذاك.
أرجع مخرج الفيلم نضال شطة تأخير الصدور إلى نقص الإمكانيات المادية لضخامة كلفة الفيلم وضيق ذات اليد. فيلم “كول التراب” هو فيلم مكلف لتطور تقنيات التصوير فيه التي تطلبت الاستعانة بخبرات أجنبية ومعدات متطورة حتى يتمكن من التصوير تحت الماء على سبيل المثال. وما خروج الفيلم للجمهور بعد 16 سنة من تاريخ صدوره ليس إلا دليل عن إيمان عميق من فريق العمل به، ما جعلهم يتمسكون به حتى تسوية وضعيته على حد تعبير المخرج.
من المفارقات أيضا، أنه أول فيلم للطفي العبدلي. شاب عشريني، يدعى “حكيم”، لكنه لا يملك من الحكمة شيء. متمرد على الظروف وعلى نفسه. انطلق في رحلة الكشف عن ذاته بعد أن ضاق ذرعا من تسلط أخيه الأكبر من جهة ومن لوعته لفقدان أخته التي وافاها الأجل في ظروف غامضة.
القضية التي يطرحها الفيلم هي قضية أبدية لا تستجيب لظرفية معينة، ما جعل الفيلم صالحا لكل زمان ومكان حسب تصريح لطفي العبدلي. الأسئلة التي يطرحها الشباب على أنفسهم بحثا عن كينونتهم هي أسئلة لا تنتهي مهما تغيرت الظروف ومهما تطور العالم، ما يجعل الفيلم مرآة لكل من سيشاهده لأنه سيجد نفسه فيه.
يجسد فتحي الهداوي دور “عيسى”، الأخ الأكبر لحكيم. وهو يمثل السلطة والتسلط في غياب الأبوين الذين لم يُرى لهما أي أثر في الفيلم. واختار الهداوي لفيلم “كول التراب” من التصنيفات أنه فيلم “استشرافي” لأن ما يعيشه شباب عصرنا من اهتزازات نفسية وقع التنظير لها منذ سنة 2000 ونعته كذلك بأنه خارج عن تصنيفات “أكل عليه الدهر وشرب” لأن موضوع الفيلم يحوم حول العلاقات والعواطف بين الإخوة وهي قصة غير منحصرة بأحداث تاريخية أو حقبة زمنية محددة.
أما محمد علي بن جمعة، فيجسد دور “الرزڨي”، صديق “حكيم” الوفي. يتحمل تقلباته ونوباته ويمثل صوت الحكمة في الفيلم. تحدث بن جمعة عن الفيلم قائلا بأنه يستجيب للمعايير العالمية إذ هو قابل للترجمة ولم لا الدبلجة والتصدير إلى العالمية.