عبد المجيد الشرفي: الأكاديمي والمفكر
ولد عبد المجيد الشرفي سنة 1942 بمدينة صفاقس، تحصل على الإجازة في اللغة والآداب العربية بتونس سنة 1963 وحاز الرتبة الأولى في مناظرة التبريز بباريس سنة 1969، وتحصل على دكتوراه الدولة في الآداب في تونس سنة 1982. شغل عديد الوظائف بدءًا بالتدريس في التعليم الثانوي ليرتقي في مختلف الرتب بالتعليم العالي وصولا إلى رتبة أستاذ تعليم عال في الحضارة العربيّة والفكر الإسلامي بكلية الآداب بجامعة منوبة (1986-2002). اختير عميدا لكلية الآداب والعلوم الإنسانيّة بتونس (1983-1986) وترأس عددا من لجان الانتداب والمناظرات مثلما تولّى رئاسة اللجنة القطاعيّة لإصلاح برامج العربيّة بوزارة التربية (1987-1988). ولعبد المجيد الشرفي أيضا مشاركة في مجموعة من المجالس والهيئات العلمية من قبيل عضويته في المجلس الاستشاري لمركز الدراسات الإسلاميّة بالقيروان (1992) والمجلس التنفيذي لمنظمة الإيسسكو (الرباط) (1992-1993) والمجلس العلمي للأكاديميّة المغاربيّة للعلوم بطرابلس (1993) والهيئة العلميّة للمعهد العربي لحقوق الإنسان (1994) ومجلس المؤسسة العربيّة للتحديث الفكري (جنيف 2003-2006). فضلاً عن عضويته في هيئة التحرير أو الهيئة الاستشاريّة بمجلات إيبلا (تونس) وإسلاميّات-مسيحيّات (روما)، ودراسات مغاربيّة (المغرب) وآداب القيروان (القيروان). وقد أدار سلسلة “معالم الحداثة” الصادرة عن دار الجنوب (تونس) وأشرف على إصدار سلسلة الإسلام واحدا ومتعددا. واختير صاحب كرسي اليونسكو للأديان المقارنة بجامعة منوبة (1999-2003). وأشرف الشرفي على عدة أطروحات ورسائل بحث في الجامعة التونسية، إضافة إلى مشاركته في كثير من الندوات والملتقيات والتظاهرات العلمية الدوليّة والمحلّيّة. ثم انتخب الدكتور عبد المجيد الشرفي رئيساً للمجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون سنة 2016.
ولعبد المجيد الشرفي مؤلفات عدّة نذكر منها: الفكر الإسلامي في الرد على النصارى إلى نهاية القرن الرابع/العاشر (1986)، الإسلام والحداثة (1990)، لبنات (1994)، الإسلام بين الرسالة والتاريخ (2001)، مرجعيّات الإسلام السياسي (2014).