مثل أحداث قفصة الماضية : توسع رقعة الاحتجاجات من قرقنة إلى قلب مدينة صفاقس
جدت مساء البارحة مواجهات بين قوات الأمن ومجموعة من المحتجين بجزيرة قرقنة بعد أم تم منع ستة شاحنات لنقل الصهاريج من دخول الجزيرة، بغلق الطريق في ميناء سيدي يوسف، اثرها تم استعمال القنابل المسيلة للدموع من قبل الوحدات الأمنية لتفرقة المحتجين لتمتد المواجهات لتشمل منطقتي مليتة والعطايا وسط أجواء من الكر والفر والاحتقان إلى جانب استعمال الحجارة من طرف المتظاهرين.
هذا وقد اتسعت رقعة الإحتجاجات لتصل إمام مركز ولاية صفاقس ليلة البارحة، رفع خلالها المتظاهرون عديد الشعارات التي تطالب بإطلاق سراح المحتجين ورفع الطوق الأمني عن الجزيرة إلى جانب المطالبة بالتنمية في جزيرة قرقنة.
الغريب في هذه الاحتجاجات أنها شبيهة نوعاً ما من إحتجاجات ولاية قفصة في جانفي الفارط، حيث اتسعت من من منطقة إلى منطقة أخرى دون أن تكترث رئاسة الحكومة بها ولا ندري ماذا سيحصل في الإيام القليلة القادمة إن لم تتحرك الحكومة في الوقت المناسب في إطار طاولة حوار شاملة تتكون من جميع الأطراف.
قرقنة وسكان قرقنة يطالبون بالتنمية فما الذي يمنع المعتمديات الاخرى المهمشة مثل الصخيرة، جبنيانة والحنشة وغيرها ..
في سياق أخر أكد المكلف بالإعلام بوزارة الداخلية، ياسر مصباح ل”الجوهرة أف أم” أنه لم يسجّل وقوع إصابات في صفوف متساكني قرقنة، نافيا الأخبار التي تم ترويجها بخصوص منع قوات الأمن لسيارات الإسعاف من نقل مصابين.
وشرح أن عددا من الأشخاص قاموا مساء اليوم بمهاجمة أعوان الأمن من خلال رشقهم بالزجاجات الحارقة و إشعال قوارير الغاز، مؤكدا أنه تم إيقاف عدد منهم.