هذه أسباب إنقطاع 100 ألف تلميذ عن الدراسة سنويا في تونس
كشفت عديد الدراسات أن النتائج الضعيفة للتلاميذ التونسيين سببها أن المدرسة التونسية لا تمنح التلاميذ المهارات والاندماج لاحقا بالحياة الإقتصادية الي جانب ضعف مكتسبات التلاميذ وكذلك ضعف التكوين وجودة التعليم يلتجئ 70 % من التلاميذ التونسيين الي الدروس الخصوصية ما يفرض على العائلات مزيدا من الدفوعات.
وتبين الدراسات أن العائلات الأكثر فقرا توفر لأبنائها أقل ساعات من الدروس الخصوصية من العائلات الميسورة لكن مفعول تلك الدروس يبقي محدودا فإن 2.9% من أبناء الأسر الأكثر فقرا تعاني الإنقطاع الدراسي المبكر والذي وصل الى أكثر من 100 ألف تلميذ سنويا . وبخصوص خدمة التربية ماقبل المدرسية فإن هذه الخدمة تتركز غالبا في المدن الكبرى ولا تغطي علي المستوي الوطني إلا نحو 40% من الأطفال ذوي الثلاث الي خمس سنوات 2012 و تنخفض هذه النسبة بشكل حاد ،كما أن تعميم التربية ماقبل المدرسية في متناول بلادنا باعتبار أن معدل كلفته في دول منظمة التعاون التنمية الاقتصادية يناهز 0.6% من الناتج الداخلي الخام و اعتبارا للتأثير الإيجابي الذي يطال المجموعة الوطنية فإن تمويل المنظومة يجب أن يكون عموميا بالأساس كما هو الشأن في الدول المتقدمة.