الحياة مهدّدة في الخليج والحج في خطر.. وهذه الأسباب
تنبأ باحثون أن درجات الحرارة المتوسطة والعادية في صيف الخليج العربي ستصل 45 درجة مئوية مع نهاية القرن، بينما تصل درجات الحرارة في مدن الكويت العاصمة والعين في الإمارات إلى أكثر من 60 مئوية لتسجل أعلى الأرقام القياسية عالمياً.
ونشر موقع “Albany Daily Star “مؤخرا تقريرا استند عى بحث علمي نشر في أكتوبر 2015 بمجلة الطبيعة والتغير المناخي يؤكد أصحابه أن معدلات درجات الحرارة ستصل في متوسطها إلى مستويات لا يطيقها معظم الناس، ما سيحول مدن المنطقة لمناطق غير صالحة للسكن ويشكل خطراً على موسم الحج في المملكة العربية السعودية .
و حذّر الباحثان القائمان على الدراسة، جيريمي بال من جامعة لويولا ميريماونت بلوس آنجلوس والفاتح الطاهر من معهد ماساتشوتس للتقنية MIT في مؤتمر صحفي من أن الارتفاع الذي ستشهده المنطقة غير مسبوق وأكثر جدية مما قد يتبادر للذهن ولا يقارن بأي طفراتٍ حرارية سجّلت حول العالم سواء في شيكاغو عام 1995 أم أوروبا 2003 أم روسيا 2010.
وتكهن الباحثان بأن درجات الحرارة ستواصل صعودها حتى 77 في أشهر جويلية وأوت ما لم يتم التحرك للحدّ من ظاهرة انبعاث الغازات الدفيئة، وأن درجات حرارة بين 55-60 قد تصبح الوضع اليومي المعتاد لكثير من مدن المنطقة.
وأشار الباحثون إلى أن ارتفاع درجات الحرارة المتوقعة ستضاعف المخاوف خاصة أن الحج سيوافق أشهر الصيف الساخنة خلال الأعوام القادمة وأن من شعائره الوقوف بعرفة طيلة نهار كامل، وبالتالي قد يستعصي الحج على فئة كبار السن أكثر من غيرهم.
وكتب كريستوفر سكار الباحث في معهد العلوم الجوية والمناخية السويسري مقالا أرفق بالدراسة قال فيها إن حلول منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر تتلخص في اتخاذ تدابير فورية لتقليص الانبعاثات الغازية مع مضاعفة جهود التأقلم مع المناخ وحماية السكان من موجات الحر.