صفاقس : مؤسسة التصرف ضد التمييز FACE تنظم دورة تكوينية تحت شعار “المؤسسة التونسية تنجح بنسائها ورجالها ..”
تنظم مؤسسة التصرف ضد التمييز FACE دورة تكوينية وذلك أيام 23 و 24 فيفري 2016 في مقر الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس تحت شعار “المؤسسة التونسية تنجح بنسائها ورجالها ..” وتهدف هذه الدورات التكوينية مرافقة عدد من النساء الشابات الباحثات عن فرص عمل من خلال مجموعةً من اللقاءات والمحاضرات التحفيزية حول البحث المنهجي عن فرص العمل بحضور عدد من المؤطرين ورؤساء الشركات و وسائل الإعلام و المجتمع المدني يتخللها اجتياز مجموعة من المقابلات الشخصية بين المرشحات و موفري فرص العمل وبحث السبل لتزايد فرص المرشحات في الحصول على وظيفة. و تتمثل الدورات التكوينية في توعية الإطارات ومسؤولي الموارد البشرية على أهمية دور المرأة في النسيج الاقتصادي وذلك من خلال تدريس سند بيداغوجي تمت الموافقة عليه من طرف مؤسسة التصرف ضد التمييز بفرنسا و تونس وعدد من الشركات العالمية.
وللإشارة فإن مؤسسة التصرف ضد التمييز FACE تأسست سنة 1993 بمبادرة من 13 مجموعة فرنسية كبرى وتم الاعلان عن كونها ذات مصلحة عامة في 18 فيفري 1994, وتتمثل اولويات عملها في تشغيل الشباب، المساواة في المهنة بين الرجال والنساء الى جانب الاستقلالية الاقتصادية للنساء في المجال الريفي، المدارس وكذلك التكوين.
وتتدخل FACE كذلك لفائدة التزام المؤسسات بالوقاية والتصدي لكل اشكال الاقصاء والتمييز والفقر.
وفي تونس، ركزّت جمعية FACE مشروع ” تنمية المساواة المهنية بين الرجال والنساء في تونس”، والتي لقيت الدعم والتمويل من قبل الاتحاد الاوروبي. وسيمكنّ هذا المشروع من انجاز مجموعة تكوين حول المساواة المهنية بهدف تحسيس 100 مؤسسة تونسية ومرافقة 150 امرأة عند ادماجهن مهنيا.
معطيات وارقام حول التفرقة الجنسية رجال/نساء في تونس وفقا لدراسة أجرتها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية سنة 2014، فان:
- 60٪، من النساء التونسيات ذوات مستوى تعليم ثانوي او جامعي لكن نسبة مشاركتهن في سوق الشغل لم تتجاوز الـ 20٪. بالمقابل، وصلت نسبة مشاركة الرجال في سوق الشغل الـ 60٪ من جملة 70٪ من الرجال الذين زاولوا تعليمهم الثانوي والعالي.
- بلغت نسبة الشابات في التعليم العالي الـ 63٪، 42٪ منهن عاطلات عن العمل .
- تمثل نسبة النساء المشاركات في القوة العاملة التونسية 27٪ ولا تتقلد سوى 6٪ منها مناصب المسؤوليات, شهد معدل اليد العاملة من النساء ارتفاعا طفيفا على مدى عقدين من الزمن، ليصبح في حدود الـ 25.8 ٪ سنة 2014 بعدما كان في حدود الـ 23٪ في عام 1994.
- ويشير الواقع السوسيو ثقافي والدراسات النوعية الى ان النساء يصطدمن بعراقيل كبيرة وخاصة التمييز والتفرقة عند ادماجهم المهني.