تونس تتراجع الى المرتبة السابعة عربيا في التعليم
تراجعت تونس في مستوى التعليم في السنوات الخمس الماضية بحسب مؤشر التنافسية الدولية في أحدث دراسة للمنتدى الاقتصادي العالمي، فيما أصبحت قطر الأولى عربيا بعد عصر ذهبي شهده التعليم في تونس على امتداد العقود الماضية.
وبحسب تقرير شامل لكل الدول العربية أعده “الشرق الأوسط” حول هذه الدراسة الدولية، يلاحظ أن التغيير الأكبر لمنحى التعليم عربيا كان من نصيب تونس التي كانت تحتل المركز الأول عربيا والثلاثين عالميا في تقرير 2010-2011. لتتراجع في المقابل بـ 46 مركزا عالميا في السنوات الخمس الماضية وتتدحرج إلى المركز 76.
وبعد تفوقها عربيا على امتداد العقود الماضية أصبحت تونس حاليا السابعة عربيا بعد كل من قطر (27) والإمارات (37) والبحرين (44) والسعودية (49) الأردن (50) ولبنان (58) ثم تونس (76)، وفي مؤشر على مدى تدني مستوى التعليم في تونس والذي يحاول حاليا وزير التربية الحالي ناجي جلول العودة به إلى سكة التفوق دوليا.
تفوق تونسي قبل 2011
وكانت تونس تحتل في 2010-2011 المركز الثامن عالميا في جودة تعليم الرياضيات والعلوم، والمركز 18 في درجة تدريب الموظفين، بينما كان معدل التحاق الطلاب بالتعليم العالي يضعها في منتصف الترتيب العالمي. وفيما يخص التعليم الأساسي كان ترتيبها رقم 22 في الجودة ورقم 33 في معدل الالتحاق، بحسب ما رصده نفس المصدر. إلا أن هذا التفوق التونسي عرف تراجعا كبيرا في تقرير التنافسية لعام 2015- 2016 ، حيث انهار ترتيب تونس فيما يخص مؤشرات جودة التعليم من المركز 20 عالميا إلى المركز 89 مقارنة كما تراجع ترتيبها في جودة تعليم الرياضيات والعلوم من الثامن إلى المركز 53 عالميا، وتراجعت في مؤشر مدى تدريب الموظفين من المركز 18 عالميا إلى المركز 106.
يشار إلى أن مؤشر جودة التعليم من أبرز المؤشرات التي يأخذها المستثمرون الأجانب بعين الاعتبار في قراراتهم الاستثمارية.