القراء يكتبون : صفاقس عاصمة الثقافة العربية .. “عيطة و شهود على ذبيحة قنفود”
لن افتتح مقالي بالاندهاش لما حصل في حفل افتتاح تضاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016 بل ان فكرنا قليلا فكل شيء كان متوقعا
الكل بهروا بالحال الي غدت عليها المدينة في 24 ساعة الأخيرة من نظافة و جمال و رقي لكنهم نسو او بالأحرى تناسوا ان هذه الممارسات ليست بجديدة ، فمنذ متى لا تزين الشوارع و لا تنظف لمناسبة قدوم مسؤول لجهة او لأخرى ؟؟!! فالشوارع اذا زينت و تبهرجت ليس للشعب بل للمسؤولين الذين و لوحدهم تمتعوا بحفل افتتاح تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية ، اي نعم ثقافة الغش ،
صحيح ان البارح كان عرس صفاقس، تلك العروس التي تزينت ليس لاهلها و لكن للغرباء عنها ، للمسؤلين الذين لا يعرفونها، حتى نوابها في مجلس الشعب ، لا نراهم الا في الحملات الانتخابية او في مناسبات مثل هذه ،
لماذا انتخبناكم ؟؟؟ ليس لتكونو صوتنا يا نواب جهتنا ؟؟!!! فما ان وصلتم لمبتغاكم و لكراسيكم في مجلس النواب ، لم نعد نراكم و لا نسمع بتحقيقكم للمشاريع الخيالية التي وعدتم بها الجهة في حملاتكم الانتخابية.
نعود لمهزلة تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية ، اعود و أكرر ان ما حصل البارحة ما هو الا برسالة قوية من المسؤولين ان احلامكم و مشاريع الجهة لم و لن تنجز لا في القريب لا العاجل و لا الاجل ، فما حدث البارحة ما هو الا صورة من الوعود الكاذبة التي صدقناها ، فمن اسابيع وهم يوهمون المواطن بسهرة تخلد في التاريخ ، و ما ان “جد الجد” ، اذ تبين انهم ضحكوا على عقولنا ، تَرَكُوا المتفرج الذي أتى من بعيد ليحضر التظاهرة ينتضر لساعات طويلة ، بينما المسؤولين يتمتعون بعشاء فاخر و بسهرة على أنغام محمد على كمون … اليست استهتار بالمواطن ؟؟!!! انها لم تكن الا مهزلة تخلد في تاريخك يا صفاقس ….
فلمتى السكوت ؟؟؟
هذه صرخة ليست لكاتبة او لصحفية بل لمواطنة عادية ، و لست انا الوحيدة التي تصرخ ” انقذوا الجهة ، انقذوا صفاقس” ….
منى بن عمر