صفاقس تستضيف الدورة الثانية لصالون الخريف الدولي بتونس تحت شعار “الصالون حرّ تماما كالفن”
بعد غياب سنتين يعود صالون الخريف الدولي للفنون إلى تونس لتلتئم دورته الثانية في مدينة صفاقس وذلك ابتداء من الأسبوع الأول من شهر ديسمبر المقبل إلى غاية 25 منه بمناسبة تنظيم تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية، بعد أن كانت الدورة الأولى التأمت بتونس العاصمة.
ويمثل هذا الصالون فرصة للتعريف بثراء الحركة الفنية والثقافية في تونس من خلال أعمال من مختلف الاختصاصات لنحو ستين فنانا من تونس و40 من فرنسا إلى جانب عدد من الفنانين من الجزائر والمغرب والأردن والعربية السعودية ومصر وفلسطين وسوريا والسودان وتركيا وإيران واسبانيا وهولندا والبرتغال واليونان وكندا والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك والأرجنتين واليابان.
وتلتئم الدورة الثانية لصالون الخريف الدولي بصفاقس تحت شعار «الصالون حر تماما كالفن»، وتقام تحت إشراف «نوال كوريه» المختص في الكتابة عن الفن والمدير الشرفي لصالون الخريف الدولي بباريس، ورئيس صالون الخريف الدولي (الذي يقام سنويا في جل البلدان)، إلى جانب الفنانين التشكيليين التونسيين مراد الحرباوي ممثل صالون الخريف بتونس وهدى العجيلي المسؤولة عن المعرض.
ومن أهم فعاليات الصالون تنظيم معرض يجمع عددا من التعبيرات الفنية في شتى ضروب الإبداع منها النحت والتنصيبات الفنية والرسم والرسومات الرقمية والتصوير الشمسي والنسيج وفن الشارع.
وفي سهرة اليوم الافتتاحي للمعرض سيكون الجمهور على موعد مع حفل فني موسيقي تحييه الفنانة آمال المثلوثي.
وبالتوازي مع هذا المعرض الذي ستكون أعماله موزعة على جملة من الفضاءات منها فضاء القصبة والرواق البلدي والمركز الثقافي محمد الجموسي، تتضمن فعاليات الصالون مجموعة من التظاهرات الثقافية والفنية على غرار العروض السينمائية والمسرحية وعروض الرقص واللقاءات الفكرية والأمسيات الشعرية.
وفي هذا السياق، بينت هدى العجيلي في تصريح لـ(وات) أن جمهور صفاقس سيكون على موعد في الأسبوع الأول من التظاهرة مع ندوة فكرية بحضور المؤرخ السينمائي دانيال شوكرون وقراءات شعرية للشاعر منصف المزغني وعروض فنية موسيقية لثلة من الفنانين الأجانب والتونسيين منهم اناستازيا بوليتي ونيما ساركيشيك وسمير العقربي وعادل بوعلاق إلى جانب عرض فني بصري لمراد الحرباوي.
وكانت الدورة الأولى لصالون الخريف بتونس أقيمت من 16 الى 31 ماي 2014 بمتحف مدينة تونس (قصر خير الدين) وجمعت أعمالا فنية تحمل بصمات أكثر من مائة فنان من شتى الاختصاصات.
كما تضمن برنامج الدورة الأولى قراءات شعرية ولقاءات حوارية حول قضايا المجتمع.
وكان صالون الخريف الدولي بباريس عهد مسؤولية تنظيم صالون الخريف بتونس إلى جمعية “كونكت آر”، الهادفة إلى النهوض بالإبداع والحوار بين الثقافات ودعم حركية الفنانين التونسيين، سعيا لمزيد تحقيق استدامة تظاهرة صالون الخريف الدولي التي يعود تأسيسها إلى أكثر من قرن.
ومنذ بعثه في أكتوبر 1903 يلتئم صالون الخريف الدولي بفرنسا سنويا في “القصر الصغير” بباريس وهو يمثل فرصة للتعريف بنماذج من الفن المعاصر لفنانين من مختلف البلدان، وقد ساهم في تأسيسه عدد من الفنانين العالميين على غرار الرسام العالمي بابلو بيكاسو والنحات والرسام الفرنسي هنري ماتيس.
وقد سجل هذا الصالون منذ 12 سنة انفتاحا على عدد من البلدان منها البرازيل واليابان ومصر وتونس.
وسجلت الدورة الأخيرة لصالون الخريف الدولي بباريس التي أقيمت فعالياتها من 13 إلى 16 أكتوبر الحالي، حضورا شرفيا لعدد من الفنانين التشكيليين الأفارقة من بينهم بالخصوص التونسي عمر باي والسينغالي عمر با والكامرونية أوسلاد ليوات والغاني بوكو شيريميه، والإيفواري غوبال دانيوغو.