العيد في صفاقس : وبدأت الصفاقسيات ب “حلان الحلو”
بدات النسوة وربات البيوت في صفاقس في صنع الحلويات بمختلف أنواعها، وهي عادة دأبت عليها تقيدا بعادات وتقاليد الأجداد، ورغبة في الاستمتاع بنكهة الحلويات التقليدية المميزة وباجواء لمة العائلة والجيران. العادة في صفاقس تقتضي أن تبدا التحضيرات لحلويات عيد الفطر المبارك في النصف الثاني من شهر الصيام عبر “حلان الحلو” ورغم غلاء الأسعار و خاصة اللوز والبوفريوة والفستق و إنتشار مصانع الحلويات، بقية العائلات متشبثة بعادة الجدود و الآباء و حافظت على هذه العادة و ذلك بإشتراك عائلتين أو ثلاث في إعداد صينية بقلاوة أو ملبس أو كعك لوز و غالبا ما تكون الام و إبنها أو إبنتها.
“حلان الحلو” عند الصفاقسيات عملية وان بدت لغيرها بسيطلة وعادية، الا انها تعني بالنسبة لها الكثير لما تحمله في طياتها من معاني وذكريات جميلة، فهي ترحل بها كل سنة الى أيام الزمن الجميل وتملئ بيتها الفسيح بهجة وفرحا بلمّة الأهل والأقارب والأحباب.
كما أنه لا يمكنها أن تتلذذ طعم الحلويات إلا اذا تفننت رفقة صديقاتها وقريباتها في صنعها، لا سيما البقلاوة، البجاوية، الجلجلانية، الصمصة، المقروض الدياري والخبيز وكعك اللوز والملبس.
موقع تاريخ صفاقس