دراسة نرويجية : كلما ساعد الزوج زوجته في المهام المنزلية زادت نسبة الطلاق
تبحث المرأة العاملة عن مشاركة الزوج في المهام المنزلية, بل وتوزيع تلك المهام مناصفة بينهما, ولكن ذلك أصبح خطرا من الممكن أن يؤدي إلى الطلاق, وذلك حسب ما أكدته دراسة نرويجية تحذر من اعتماد الزوجة على زوجها في كثير من مهام المنزل, لكن المرأة المعاصرة لا تبالي بذلك بسبب كونها تتولى مناصب مرتفعة الأجور, ولذلك فهي تصر على مشاركة الزوج في أعمال المنزل حتى ولو كلفها ذلك الانفصال لأنها تستطيع أن تصرف على نفسها بعد الطلاق, فهي ليست خاضعة لسيطرة الزوج الاقتصادية.. “السياسة” تحلل تلك الدراسة نفسيا واجتماعيا وتستطلع آراء عدد من الزوجات والأزواج وتناقش دور الرجل في المهام الزوجية.
أكدت الدراسة التي قام بها باحثون من معهد “نوفا” النرويجي للأبحاث في العلوم الاجتماعية أنه كلما وزعت المهام المنزلية بشكل منصف بين الزوجين ازداد خطر الطلاق, وأفادت أن معدل الطلاق في أوساط العائلات التي تتقاسم المهام المنزلية بإنصاف يزداد بنسبة تقارب 50 في المئة, بالمقارنة مع المعدل السائد في أوساط العائلات, حيث تقوم المرأة بغالبية المهام المنزلية,
وأكد توماس هنسن القائم على هذه الدراسة أنه كلما شارك الرجل في المهام المنزلية, ازداد خطر الطلاق, وان الزوجات المعاصرات يتمتعن بمستوى عال من التعليم ويتولين مناصب مرتفعة الأجور, ما يجعلهن أقل اعتماداً من الناحية الاقتصادية على أزواجهن, ويمكنهن بالتالي تدبر أمورهن بشكل أفضل بعد الطلاق, ولذلك لا يهمهن إذا وصلت الأمور إلى الانفصال فما يهم المرأة مشاركة الزوج لها في أعمالها المنزلية حتى يكون لديها وقت كاف لعملها, ورأت الدراسة أن قيام المرأة بأعمال المنزل اليومية حتى ولو كانت عاملة يقلل من احتمال الطلاق بين الأزواج, وتشير إلى أهمية توزيع الأدوار والاتفاق عليها بين الأزواج والتأثير الإيجابي لذلك على خفض احتمال الطلاق
ولم تكن هذه الدراسة وحدها التي تؤكد ذلك, حيث أظهرت دراسة أخرى أن المشاحنات الزوجية حول من يقوم بتنظيف الأواني والصحون إلى الأمور المالية والاقتصادية للأسرة كلها تزيد من التوتر بين الزوجين وقد تؤدي إلى الانفصال, واعترف المشاركون في الدراسة أن مجرد تناول الوجبات الجاهزة قد يثير المشاحنات بين الزوجين في الوقت الذي تعد الأعمال المنزلية من العقبات المهمة التي تعكر صفو العلاقة بين الزوجين.