أشياء ستختفي من حياتنا بعد 5 سنوات
بسبب التقدم العلمي والاختراعات التقنية بدأت الكثير من الأشياء تختفي من حياتنا ويطويها النسيان بعد زوال الحاجة لاستعمالها. فما هي الأشياء التي ربما سنفتقدها في السنوات الخمس القادمة؟
كان العالم حولنا يختلف كثيرا قبل خمس سنوات فقط، فلم يكن هناك استعمال كبير لأجهزة “آيباد” والهواتف الذكية. واستعمال أجهزة الهواتف الذكية كان استعمالا تقليديا لم يتجاوز الاتصال وتصفح الإنترنت إلا نادرا. ومنذ ذلك الوقت ظهرت الكثير من الاكتشافات والاختراعات التقنية التي غيرت حياتنا بصورة كبيرة. وفي السنوات الخمس القادمة هنالك بالتأكيد الكثير من الأشياء التي سيقل استعمالها أو ربما تختفي تماما، ومنها:
وداعا للنقود الورقية والمعدنية وأجهزة سحب النقود
يشهد عصرنا الحالي انحسارا متزايدا في استعمال النقود لدفع الفاتورات. وتقبل أغلب المحال التجارية استعمال بطاقات الدفع البنكية الذكية. وحتى المطاعم والمقاهي الصغيرة بدأت في تطبيق آلية الدفع الالكتروني. كما أن عمليات تحويل الأموال الكترونيا أصبحت سهلة جدا ولا تتطلب عمولات ومبالغ كبيرة ويمكن القيام بها عبر خطوات سهلة وسريعة. يضاف إلى ذلك إمكانية الدفع عبر الهواتف الذكية التي تلاقي استحسانا كبيرا عليها وخاصة من قبل جيل الشباب.
ولذلك يعتقد أن استعمال النقود الورقية والمعدنية سيقل بصورة كبيرة في الأعوام الخمس القادمة، وقد يختفي في بعض الدول، كما في الدول الغربية.
يجدر بالإشارة إلى أن استعمال الشيكات البنكية يواجه اليوم تراجعا كبيرا. بالإضافة إلى أن 94 بالمائة من المستهلكين تحت سن 35 عاما يستعملون الخدمات الالكترونية في البيع والشراء وتحويل الأموال عبر الانترنت، كما ذكر موقع “تيك كرانج” الالكتروني.
استعمال الذاكرة الخارجية “يو أس بي”
ذكر تقرير صادر من شركة “إريكسون” بأن 70 بالمائة من سكان العالم سيستخدمون هواتف ذكية بحلول عام 2020. وسوف تغطي الشبكات الالكترونية والانترنت عبر الهواتف الذكية نحو 90 بالمائة من سكان العالم. وتقدم الشركات العملاقة مثل، أبل وغوغل ومايكروسوفت خدمة “كلاوت” لتحميل الملفات واستخدامها في أي مكان في العالم. ولذلك يعتقد أن الذاكرة الخارجية “يو أس بي” ستنتفي حاجتها بعد خمس سنوات.
استعمال الكلمات والأرقام السرية
يستعمل كل شخص في الإنترنت حوالي 19 رقما سريا لحساباته ومواقعه في الإنترنت. ويُعتقد أن نصف الأرقام والشفرات السرية المستخدمة لا تطابق شروط الأمان وتوفر لها الحماية من قراصنة الإنترنت.
وحتى الأرقام السرية الصعبة يمكن “للهاكرز” المحترفين فكها ما يمكنهم من اختراق مواقع وحسابات الأشخاص الشخصية.
أما حل ذلك فيكمن في استخدام وسائل جديدة للحماية لا تعتمد على أرقام وحروف وكلمات، وإنما على بصمات الأصابع والعين والصوت، والتي يصعب اختراقها.
وتستخدم الكثير من الهواتف الذكية في الوقت الحالي هذه التقنية الجديدة، ولذلك يعتقد أن خطر قنص “الباسوورد” سوف يختفي قريبا باختفائه.
جهاز تحكم عن بعد “ريموت كونترول”
من يذكر بدايات ظهور “ريموت كونترول”، والذي كان يشكل طفرة كبيرة في العلم حينها ويرغب الكثير من الناس في اقتناءه؟. التطور القادم لأجهزة التحكم عن بعد، حسب بحث مقدم من مؤسسة “فوركاست” للبحوث الإستراتيجية سيكون بالاستغناء الكامل عن جهاز التحكم واستبداله بأجهزة اتصال ذكية يمكنها التحكم بكل شيء عن بعد إلكترونيا وليس فقط بأجهزة التلفزيون ومشغلات الموسيقى.
العقود الورقية
وحتى العقود المطبوعة على الورق شهدت تراجعا كبيرا في استخدامها في السنوات الأخيرة، وسيزداد ذلك في السنوات الخمس القادمة، كما ذكر موقع “تيك كرانج” الالكتروني.
وأكثر العقود ترسل اليوم عبر البريد الإلكتروني ويتم توقيعها أو إرسال إشعار بتوقيعها واستلامها الكترونيا. كما أن توقيع العقود يتم حاليا عبر أجهزة توقيع حديثة مرتبطة بالكمبيوتر.
وقد لا يحتاج المرء مستقبلا إلى طباعة العقود وإهدار الكثير من الورق والوقت لذلك. وهذا ما قد يفرح أصدقاء البيئة الذين طالما طالبوا بذلك حماية للأشجار والطبيعة.
دويتشه فيله