الجامعة في ورطة بسبب ملفّ العكايشي
الأمر الواضح هو أنّ الجامعة التّونسية لكرة القدم تسعى بمختلف الوسائل لتعطيل الحسم في هذا الملفّ من قبل “التّاس” قبل انتهاء منافسات البطولة وذلك بعد أن وجدت نفسها في ورطة بسبب منحها الضّوء الأخضر للاعب النّجم الرياضي السّاحلي أحمد العكايشي للمشاركة في مباراة الجولة العاشرة لمنافسات بطولة الرّابطة المحترفة ضدّ النّادي الرياضي الصفاقسي التي دارت يوم الأحد 20 ديسمبر الماضي بالملعب الأولمبي بسوسة وانتهت بفوز النّجم بنتيجة (3 – 1).
تعيين المحكمة الرياضية الدّولية لموعد مناسب للنّظر في قضية اللّاعب أحمد العكايشي يتوقّف على دفع الجامعة التّونسية لكرة القدم مبلغ 8 آلاف فرنك سويسري للمحكمة الرياضية الدّولية في أجل لا يتعدّى يوم 10 جوان. وتطالب هيئة نادي عاصمة الجنوب الجامعة بالإيفاء بالتزاماتها تجاه “التّاس”.
ما يعاب على الجامعة هو عدم التزامها بالحياد في القضية. وقد وصل بها الأمر إلى مراسلة “التّاس” لطلب رفض طعن النّادي الصفاقسي وذلك للخروج من الورطة التي وجدت نفسها فيها.
تفاؤل بكسب القضية
مسؤولو النّادي الرياضي الصفاقسي ينتظرون من “التّاس” الحسم في ملفّ لاعب النّجم الرياضي السّاحلي أحمد العكايشي خلال الأيّام القليلة القادمة حتّى لا تنتهي منافسات البطولة قبل صدور القرار. وتأمل مختلف الأطراف المنتمية لنادي عاصمة الجنوب في أن ينصف هذا الهيكل الدّولي ناديهم من خلال اتّخاذ قرار يقضي بعدم شرعية مشاركة اللّاعب أحمد العكايشي ضمن النّجم الرياضي السّاحلي في المباراة المذكورة وبالتّالي هزم فريق جوهرة السّاحل جزائيّا ومنح نقاط الفوز لنادي عاصمة الجنوب.
الجدير بالذّكر أنّ هيئة “السّي آس آس” اضطرّت إلى إحالة هذا الملفّ إلى المحكمة الرياضية الدّولية (“التّاس”) بعد أن أقرّت الرّابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة ولجنة الاستئناف التّابعة للجامعة التّونسية لكرة القدم شرعية مشاركة اللّاعب أحمد العكايشي في المباراة التي جمعت بين الفريقين يوم 20 ديسمبر 2015 في إطار منافسات البطولة وبالتّالي رفض الاحتراز الذي تقدّمت به هيئة عبد النّاظر بخصوص هذه المشاركة.
من خلال أحاديثنا معهم يبدو أنّ مسؤولي النّادي الصفاقسي متفائلين بإمكانية إنصاف ناديهم من قبل “التّاس” اعتبارا للوثائق وللمؤيّدات الموجودة بالملفّ الذي تمّ إرساله إلى هذا الهيكل الدّولي… ويبقى السّؤال المطروح في أوساط نادي عاصمة الجنوب حاليا هو هل ستنصف “التّاس” “السّي آس آس”؟
محمّد كمّون / الصّريح