القراء يكتبون : الافتتاح نجح رغم العثرات وصفاقس أشعت ليلتها في سماء العرب

إفتتاح تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016
إفتتاح تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016

إثر ردود الفعل المتضاربة حول افتتاح تظاهرة عاصمة الثقافة العربية نشكر كل من ساندنا وأعجب بتفاصيل هذا الحفل، كما نستنكر بشدة الحملة الإعلامية اللاذعة ضد حفل افتتاح التظاهرة يوم 23 جويلية ونرد على بعض المتطفلين الذين غايتهم تشويه صورة صفاقس وعرقلة تطورها وتقدمها. لن ينكر أحد بعض الشوائب التي شهدها عرض الافتتاح، لكن ما كانت هذه المشاكل إلا لأسباب وغايات و تفسيرات موثوقة و وجيهة، مثل قصة المنطايد التي كان من المبرمج تحليقها في سماء المدينة إلا أن صاحب الشركة أخل بالعقد وحال دون طيران المناطيد.
أما بالنسبة لعرض محمد علي كمون والذي كان من المبرمج عرضه في ساحة باب الديوان، فإن تأخر طائرة الوفد الرسمي بساعتين أفسد كل البرنامج المقرر وفرضت الظروف الأمنية تغيير العرض في اللحظة الأخيرة وما كان باليد حيلة.
عرض الاوبريت “المدينة الخالدة” كان ذا مستوى عالمي وبكفاءات عالمية واستمتع الجميع بالعرض بالرغم من أن المنصة لم تكن بالعلو الكافي ولكن هذه هي اقصى الامكانيات المتوفرة في صفاقس حسب معرفتي.
الاضاءة والمابينغ كانا ذا مستوى عالمي أنار المدينة وأظهر للمستثمر جماليتها.
لم يدخر أي فرد سواء من المتطوعين أو من الهيئة المسيّرة او من الامن او من البلدية أي جهد لإنجاح التظاهرة، هل نظرتم لو للحظة إلي تلك الصور والنقاط الايجابية ليلتها الي شرفت صورة تونس أمام العالم وهذا كان الهدف جلب المستثمر الأجنبي للنهوظ بالجهة والتعريف بها في الاعلام العربي.
فما راعني إلا أن إعلامنا المحلي وبعض الدخلاء عن الميدان بادروا بإهانة الجهة وإذلالها أمام الجميع، ونقدها نقدا لاذعا.
في تناول الافتتاح الذي حدث في ظروف ووقت قياسيين ، كان من المستحيل تقديم افتتاح بجودة أعلى وأفضل في شهرين فقط وفي غياب الرعاية والدعم اللازمين.
التظاهرة كانت تشريفا لوجه تونس وكانت محاولة لاظهار تاريخ وحضارة مدينة. لكن شعرت بان مدينتنا وقعت في فخ الكائدين ، من كانوا يترقبون عثراتنا لإهانة جهد مجموعات عملت بشرف وكد من أجل صفاقس.
انظروا لل120 ألف صفاقسي، قدموا لمدينتهم رغم كل شيء.
توقعت مساندة من الإعلام الداخلي وتوعية للمواطنين فألفيت متطفلين يختلقون القصص ويهينون الجهة.
الكل اراده عرسا صفاقسيا ليلتها وكان فعلا عرسا بامتياز وأشعت صفاقس رغم بعض العوائق .وكل من شارك في التحضير فخور وفرح.
لا ندم على العرق الذي سقط من أجل” صفاقسنا الغالية” وأرد لكل من يقول لي الافتتاح فشل، أقول له أتحداك أن تأتيني بعمل أفضل أم أنك فقط تبرع في ركوب المناصب ونهب الشعب؟ كل من شارك في التظاهرة لم يقصر ولو للحظة وأعطى من جهده وأقصى طاقته باعتبارها أول تجربة ضخمة تمر بها صفاقس ويمر بها العالم العربي في هذا الحجم. الكل فخور بهذا العمل الضخم وستكون هناك مصالحة مع الجمهور الصفاقسي وستنجح فعاليات التظاهرة وستكون صفاقس عاصمة الثقافة العربية رغم أنوف الجميع ورغم كلام الناقدين وملامة المنافقين وتقصير المسؤولين والسلام.
وعاشت صفاقس رغم كيد الحاسدين.

بقلم وائل الفريخة

قد يعجبك ايضا