لرفع نسق العمل في مشروع حزام بورقيبة .. الشركة الصينية تقطع أيادي المعاول حتّى لايقع الاتكاء عليها سنة 1982
كنا قد نشرنا من يومين عن أسباب تعطل أشغال المستشفى الجامعي الجديد والتي تتمثل في عدم قدرة العمال على مواكبة نسق الشركة الصينية، صديق الموقع السيد محمد الحمامي تفاعل معنا في هذا الاطار وكتب لنا ما حصل سنة 82:
التاريخ يعيد نفسه اثرفيضانات صفاقس سنة 82 وقع انجاز القناة الحزامية لحماية وسط مدينة صفاقس وقد سمّي بمشروع حزام بورقيبة وأسندت الأشغال لشركة صينية مع بداية الأشغال لاحظ الفنّيين أنّ العملة الذين وقع انتدابهم يبدؤون يومهم باعداد واحضار كؤوس الشاي ثم ياخذون نصيبا من الراحة للأكل قبل العودة للعمل وأثناء الظهر يتوقّف العمل للغذاء وأخذ فليلا من الراحة قبل العودة للعمل وانتظار انتهاء الوقت .هذا السلوك دفع بالمشرفين على العمل الى محاولة اقناع العملة بضرورة التقيّد بواجب العمل الفعلي ووصل بهم الحدّ لقطع أيادي المعاول حتّى لايقع الاتكاء عليها غير أنّه في الأخير أوقفت المؤسّسة العمل وبعد المشاورات التجأت لجلب جميع العملة من الصين ووفّرت لهم حافلات ومنازل للاقامة وانطلقت في العمل وهو ما مكّنها من انجاز هذا المشروع وفق الشروط والتاريخ المحدّد والحمد للّه أنّ هذا المشروع قد كان مطابقا لكلّ المواصفات وتمكّن من الصمود على امتداد عقود من الزمن وساهم بحدّ كبير في حماية مدينة صفاقس .
مع الملاحظة أن القناة الحزامية لم يقع صيانتها منذ ذلك الحين.
عمر ذويب / موقع تاريخ صفاقس