أعوان وموظفو الثقافة بصفاقس ينتفضون ضد سياسة وزير الثقافة الحالي ( صور )
انتظمت اليوم بدار الثقافة باب البحر لقاء مع الإعلاميين والفاعلين الثقافيين تحت شعار ” لِمَ نحتجّ” دعت إليه النقابة الأساسية للثقافة ونقابة أعوان المكتبات العمومية بصفاقس.
و أكد الكاتب العام للنقابة وليد الطبيب أن خلال السنوات الست الماضية غابت كل سبل الاتفاق مع الوزراء المتعاقبين على وزارة الثقافة حول تسوية الملفات الكبرى والعالقة وفي مقدمتها ملفّ مراجعة نظام التصرف المالي في التنشيط الثقافي ونظام خلاص المثقفين والمبدعين، إلى جانب ملف مراجعة نظام توقيت العمل وأيّامه بالنسبة إلى العاملين بالقطاع والذين يشتغل جُلّهم خارج التوقيت الرسمي للوظيفة العمومية الذي ينصّ على راحة أسبوعية أيام السبت والأحد، وخارج كل إطار قانوني في غياب نص واضح يعترف بخصوصية القطاع، بالاضافة إلى ملف تنظير الشهائد للعاملين دون شهائدهم العلمية، إلى جانب غياب مدوّنة العملة و الترقيات الاستثنائية و التكوين المستمر .
هذا ووصف مبروك عمران كاتب عام نقابة المكتبات العمومية بصفاقس واقع المكتبات بصفاقس بالمفزع، حيث يعيش القطاع حالة من التراجع المفزع على مستوى الأرقام المتمثلة في الإعتمادات المادية المتردية و لكن و بشكل أساسي على مستوى العنصر البشري و لعل واحدا من انعكاسات هذا التراجع تم تسجيلها و بشكل ملحوظ على مستوى جهة صفاقس كواحدة من أهم محركات العمل الثقافي في تونس .
أما على المستوى الجهوي قال مبروك عمران أن عدد المكتبات في ولاية صفاقس يصل إلى 27 مكتبة بين قارة و متنقلة و تعرف الآن مؤسستان منها الإغلاق التام لغياب الأعوان و هما مكتبة مركز بن حليمة و مكتبة علولو نفس الوضعية تقريبا تعيشها مكتبة بئر علي بن خليفة و مكتبة سيدي منصور و ساقية الدائر و المكتبتان المتنقلتان بقرقنة و صفاقس لأسباب تتعلق عموما بإحالة العاملين فيها على التقاعد في فترات قادمة و متقاربة دون أن يقع الإعداد لإيجاد البديل و دون أن توجد بوادر أو محاولات توحي بذلك .
هذا ووصف بعض الحاضرين أن الوزير الحالي عرف باهتمامه المفرط بالمؤسسات الثقافية الخاصة على حساب المرفق العمومي، و إعتبر أن تقويض المرفق العمومي و التفويت فيه بشكل غير مباشر هو خط أحمر.