حول إلقاء كُتب كلية الأداب بصفاقس بالمصب البلدي بعقارب .. إدارة الكلية توضح
خلافا لما تم ترويجه مؤخراً في إحدى وسائل الاعلام وبعض صفحات التواصل الاجتماعي الفايسبوك، حول “إلقاء كُتب كلية الأداب بصفاقس بالمصب البلدي بعقارب” ، تتقدم إدارة الكلية للرأي العام بالتوضيح التالي :
بالنسبة إلى صور الكتب التي تم تداولها والتي تحمل طابع مكتبة الكلية ، هي في حقيقة الامر نسخ ورقية لمجموعة كبيرة من الكتب زال الانتفاع بها ، إذ كانت الكلية في أواخر الثمانينات وفي مرحلة التأسيس ، وبمجهود خاص من الأساتذة والإدارة في تلك الفترة تمّ نسخ الكتب والمراجع غير المتوفرة برصيد المكتبة التي كانت في طور التأسيس في تلك الفترة، وذلك لتسهيل مهمة الطلبة وتجنب تنقلهم الى كليات أخرى في تونس العاصمة ، وبعد مرور حوالي 27 سنة على تأسيس الكلية ونظرا إلى تدعم الرصيد الخاص بمكتبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس وقد أصبحت من أهم المكاتب الجامعية على المستوى الوطني ( رصيد يفوق 120 ألف عنوان) ، ونظرا إلى تردي حالة هذه الكتب وتعويضها بالكتب والمراجع الأصلية، قررت الكلية خلال السنة الجامعة 2014 – 2015 التخلي عن هذه الوثائق التي بقيت لفترة طويلة بمخزن مكتبة الكلية ، وبعد التشاور مع ممثلي الطلبة بالمجلس العلمي للكلية منذ حوالي سنتين تم الاتفاق على تكفل مجموعة من طلبة الكلية بإعادة فرز هذه الوثائق والإبقاء على النسخ التي لا تزال صالحة للقراءة وتمّ تنظيم معرض بساحة الكلية أشرفت عليه الإدارة بالتعاون مع ممثلي الطلبة بالمجلس العلمي وتمّ خلاله توزيع الكتب مجانا على طلبة الكلية للانتفاع بها والاستفادة منها في مختلف مراحل دراستهم ، أما بالنسبة إلى بقية الوثائق التي كانت في حالة سيئة ولم يمكن الاستفادة منها، فقد قامت إدارة الكلية في شأنها بإبرام عقد اتفاق مع مؤسسة مختصّة في رسكلة الورق بالجهة ، وهو إجراء قانوني ومتعارف عليه في التصرف في الوثائق والأرشيف في المؤسسات العمومية، والكلية لم تعد مسؤولة عن مصير ما فوّتت فيه لمن سواها.
أما في خصوص السيد محمد الحبيب السلامي الذي تم إقحامه في هذه المسألة، فإن المعني بالأمر اقترح على إدارة الكلية، منذ حوالي سنتين، تسليمها مكتبة السيد مختار السلامي ، وقد تم الاتصال بالسيّد مختار السّلامي وتم الاتفاق معه على جميع الأمور من نقل وتخصيص جناح بالمكتبة لهذه الكتب وغيرها من الأمور الترتيبية ، ووعدنا بأنه سيتصل بإدارة الكلية لإتمام العملية لكنه في النهاية عدل عن رأيه وهو حر في ذلك واحترمنا قراره، وتغيير موقفه لا علاقة له بالكتب التي تحصلت عليها الكلية من ورثة المرحوم بوبكر عبد الكافي منذ ما يزيد عن عشرين سنة والتي تبيّن عند تفحّصها تقنيّا من طرف مختصين تقنيين أنها تمثل خطرا على بقية الكتب لأنها كتب متآكلة ، وهو إجراء تقني تقوم به إدارة الكلية للتثبت من سلامة الكتب والمراجع المستعملة التي قد ترد في شكل هبات قبل إدخالها إلى مخازن المكتبة، والكتب مازالت الى اليوم محتفظا بها في أحد مخازن الكلية في انتظار إعادة تأهيلها أو التخلّص منها إن تعذر ذلك.
عن إدارة الكلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس.