مدير عام وكالة إحياء التراث: تونس تستغل 53 موقعا أثريا من بين 30 ألف موقع
أكد رضا قاسم، مدير وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، أن تونس “لا تستغل سوى 53 معلما أثريا من بين حوالي 30 ألف موقع”.
واعتبر قاسم، في تصريح إعلامي أمس السبت بالمهدية، بمناسبة إفتتاح ندوة المندوبين الجهويين للثقافة، أن تونس “تعوزها الإمكانيات المادية لتعهد واستثمار وتثمين مواقعها الأثرية وهو الدور الموكل للمعهد الوطني للتراث”.
وأوضح أن الوكالة الوطنية لإحياء التراث والتنمية الثقافية، تتدخل بعد تدخل خبراء المعهد الوطني للتراث في الحفريات أو الترميم، لتجعل من المواقع الأثرية أماكن مؤهلة للزيارة.
ويتلخص دور الوكالة، حسب المصدر ذاته، في وضع العلامات الإرشادية والترويج للموقع وتهيئة المقاهي والمطاعم التابعة للموقع، مع الترويج له، موضحا أن كلفة ترميم متر مربع واحد من المعالم الأثرية، تناهز 2000 دينار”.
ومن جهتها بينت ريم رويس، رئيسة ديوان وزير الشؤون الثقافية، أن تنظيم ندوة للمندوبين الجهويين للثقافة ترمي إلى “الوقوف على المصاعب والعراقيل التي يجابهونها، قصد تجاوزها”.
وأكدت رويس أن الوزارة مقدمة، في إطار مشروعها المتعلق بالتمييز الإيجابي بين الجهات ودعم اللامركزية الثقافية، على “توحيد الرؤى بين المسؤولين الجهويين للقطاع، حول المشاريع المستقبلية، على غرار مدن الفنون ومدن الحضارات”.
يذكر أن الندوة التي حضرها 24 مندوبا جهويا للثقافة ومختصون في القطاع، تناولت مجمل المشاكل التي تعوق التنمية الثقافية في الجهات، لا سيما الموارد المالية والتجهيزات والوضعيات المهنية.