أمثلة لمجازر فرنسا عند احتلال صفاقس
كانت حصيلة معركة احتلال صفاقس أكثر من 900 شهيد بعد 3 أيام من 14 إلى 16 جويلية 1881 استعملت فرنسا كامل قوتها العسكرية لضرب مدينة صغيرة بها 16000 ساكن مع تباين شاسع في العتاد والعدد والسلاح. سقط الشهداء بعمليات قصف أكثر من 2000 قنبلة شوهت المدينة ودمرتها، وسقط عدد آخر بعد إنزال المشاة وحرب الشوارع. رغم أن هذا العدد المهول للضحايا يمكن أن يجعل من معركة صفاقس مجزرة فعلية في حق هذا الشعب الذي اغتصب في أرضه. ويوم 16 جويلية تمت عدة مجازر إن لم نقل في بعضها جرائم حرب نمت على الحقد الكبير لدى المستعمر لمن يرفع لواء المقاومة وهذه أمثلة:
- احتمى عدد كبير من المقاومين وراء باب القصبة. فتم قصفه بالمدفعية الثقيلة مما أسفر عن محق 40 مقاوما دفعة واحدة ونجا القليل منهم.
- على اثر رصاصة أطلقت من أحد المنازل أصابت أحد الجنود الفرنسيين، قام زملاؤه في حركة انتقامية بسد باب المنزل بالأكياس الترابية لمنع خروج أي شخص وقاموا بإشعال النار داخل المنزل فاحترق عدد كبير من المقاومين رغم صراخهم وإعلانهم الاستسلام.
- احتمى عشرات المقاومين بمسجد بوشويشة فقصفه الفرنسيون بالمدفع وأحرقوا من فيه وفي رواية أخرى قبض عليهم وأعدموهم جميعا في باب الجبلي.
- احراق عدد كبير من المقاومين بزاوية بلحسن الكراي.
- إعدام عشرات المقاومين بمسجد السلامي في الحي الأوروبي.
العديد من الروايات الشفوية الأخرى تروي الفضائع التي مارسها الفرنسيون والعدد الكبير من الضحايا وحجم الدمار الذي لحق بالمدينة. لا ننسى نهب وسرقة كل ماهو ثمين قام به الجنود الفرنسيون لمنازل المدينة العتيقة.
__________________________
د.وليد العش. موقع تاريخ صفاقس.