التظاهرة الثّقافيّة على خطى الثّورة
ينظّم منتدى الفارابي للدّراسات والبدائل بالتّعاون مع المندوبيّة الجهويّة للشّؤون الثّقافيّة بصفاقس، التّظاهرة الثّقافيّة “على خطى الثّورة”، وذلك كلَّ سنةٍ احتفاءً بالثّورة من ناحيةٍ، وتقييمًا لمختلف مسارات الثّورة من ناحية أخرى، وخاصّة ما تعلّق منها بالأبعاد الفكريّة والتّعبيرات الثّقافيّة وأنماط الممارسة الفنيّة.
وتستند هذه التّظاهرة إلى رؤية عامّة يمكن تلخيصها في هذه العبارات: لا يمكن أن يحدث تغييرٌ جذريٌّ في المجتمع والدّولة وفي مختلف العلاقات القائمة بينهما، دون انقلابٍ عميقٍ في المناخ القيميِّ العامِّ، بما يكرّس المثل العليا المعرفيّة والجماليّة في مختلف الممارسات الرّمزيّة المنتجة للمعنى. ولا يكون ذلك ممكنًا دون ثورة فكريّة ثقافيّة شاملة.
وبناءً على تلك الرؤية يعمل منتدى الفارابي على أن تكون هذه التّظاهرة مجالاً للتّلاقيّ الفكريّ والثّقافيّ المفتوح حول القضايا والإشكاليّات الكبرى المتعلّقة بدور المثقّف والفنّان وبشروط الإبداع الثّقافيّ. وقد كانت هذه التّظاهرة ولا تزال مناسبةً تلتقي في فضائها مختلفُ التّجارب الفنيّة المبدِعة في الشّعر والمسرح والموسيقى، هذا علاوةً على تنظيم النّدوات واللّقاءات الفكريّة حول مواضيع الحريّة والثّورة بما يكرّس مزيدًا من الوعي التّقييميّ الرّصين للمنعرج التّاريخيّ الّذي مرّت به تونس في 17 ديسمبر – 14 جانفي. ولذلك اختار منتدى الفارابي أن يكون موضوع النّدوة العلميّة لهذه الدّورة هو: الثّورة والمسألة الثّقافيّة. وقد نشر في ذلك الورقة العلميّة للنّدوة ودعا الجامعيّين والمثقّفين للتّفكير في محاور نظر أساسيّة هي:
• المثقف والسلطة: تفكيك بنى الاستبداد
• الابداع الثقافي وشروط التحرّر
• الهويّة والتنوع الثقافي
• العولمة والصناعة الثقافيّة
• مستقبل الثقافة العربية: الشّباب والثّقافة
وقد دعا منتدى الفارابي الشّبابَ إلى حلقة حوار حول الشّباب والإصلاح الثّقافيّ والشّباب ومستقبل الثّورة.