المنصف خماخم : جامعتنا صاحبة العصمة و رابطتنا في بيت الطاعة
في تدوينة نشرها على حسابه الخاص، لم يتعجب رئيس النادي الصفاقسي المنتخب قرارات الرابطة الأخيرة، وفي ما يلي نص التدوينة :
لا نتعجّب من قرار الرابطة عدم معاقبة اللاعبين فخر الدين بن يوسف و مختاربلخيثر و بانغورا للأسباب التالية:
أولا: لان الرابطة لم تحد في قرارها عن تقاليدها في انتهاج سياسة المكيالين و جماهير النادي الرياضي الصفاقسي تتذكر كيف تم حرمان قائد الفريق من اللعب في آخر أشواط البطولة لنفس الفعل المرتكب .
عجزت الرابطة مرة أخرى عن إقامة العدالة الكروية و التطبيق السليم لمبدا عمومية القاعدة القانونية و تجردها .اذ يذكرنا اول دروس القانون ان القانون يسري على الكافة من حيث الأشخاص و الوقائع . و اذا كانت الرابطة طالبا مجتهدا متمكنا من دروسه حين تعلق الامر بقائد النادي الصفاقسي علي معلول فانها سرعان ما أضاعت كراريسها حين تعلّق الامر بلاعب النجم الساحلي بانغورا .
ثانيا: فان تعليل عدم معاقبة اللاعبين فخر الدين بن يوسف و بلخير بانعقاد الاعتذار بينهما تعليل هزيل لان أثر الفعل و ضرره يتجاوز شخصيهما و كان على الرابطة ان تأخذ بالاعتبار الضرر الذي أصاب وجدان الجماهير و تاثير الواقعة على سمعة الرياضة التونسية في الخارج خاصة و لطالما نصبت الهياكل الرياضية نفسها حامية للصورة الناصعة للرياضة التونسية داخل و خارج البلاد و لطالما نددت بالاعتداء على الاخلاق الحميدة .
لم تدرك الرابطة و ربما ادركت و قصدت انها اذا لم تطبق جزاء على الفعل باعتباره ليس عودا فانها بذلك تمرر رسالة الى اللاعبين و كل الفاعلين الرياضيين تمكنهم بها من حق ارتكاب الفعل المنافي مرة أولى و هكذا رسائل لا يجب أن تصدر عن هيكل رياضي يساهم في تكريس الروح الرياضية و الاخلاق الحميدة بل يستشيط غضبا كلما انتهكت.
ثالثا : اننا بقدر ما نستغرب تذبذب قرارات الرابطة كلما تعلق الامر بنفس الوقائع فاننا نتفهمه في اطار ملابسات اجتماع أولياء اللاعبين المنعقد بمكتب الجامعة بتاريخ 08 مارس …و يزيد استغرابنا كلما كانت مواقف الرابطة متناغمة في ابعد حدودها مع مواقف الجامعة و ربما مع املاءاتها و مازلنا ننتظر استثناء يفند قولنا.
و لسنا ننتظر رفعا لظلم أو نسوق عتابا…. فلن ننال المطالب بالتمني و لكن سوف نأخذ الدنيا غلابا