المدرسة الوطنية للالكترونيك والاتصالات بصفاقس تنظم تظاهرة تحت عنوان “أنترنات الأشياء من التنظير إلى التطبيق”
نظمت المدرسة الوطنية للالكترونيك والاتصالات بصفاقس من 6 إلى 8 نوفمبر 2017, الدورة الثالثة للأيام التكنولوجية Tech Days تحت عنوان “أنترنات الأشياء من التنظير إلى التطبيق”، تحت إشراف حبيب الدبابي كاتب الدولة للاقتصاد الرقمي، وسط حضور عديد من المختصين والناشطين بالقطاع.
ماذا يعني مصطلح “إنترنت الأشياء”؟
إنترنت الأشياء (Internet Of Things) أو الـ IOT هو مفهوم متطور لاستخدام شبكة الإنترنت لتوصيل الأشياء – التي لها قابلية الاتصال بالإنترنت لإرسال واستقبال وتحليل البيانات – وتنظيم العلاقة بينها بشكل يسمح بأداء وظائف محددة والتحكم فيها من خلال الشبكة.
وبعيداً عن التعريفات الأكاديمية المعقدة، فببساطة إذا ما اعتبرنا الإنترنت بشكله الحالي وُجد لتسهيل اتصال الأشخاص، فـ”إنترنت الأشياء” وُجد لتسهيل الاتصال بين الأشياء. ويمكننا فهم إنترنت الأشياء بتذكر ما حدث في زمن مضى من “كهربة الأجهزة” الذي طرأ على الآلات اليدوية منذ قرن من الزمان، حتى صارت الغالبية العظمى من الأجهزة الآن تعمل آلياً بالكهرباء.
واقع عالم جديد نعيشه هو “إنترنت الأشياء”.
ستقيس ساعة معصمك الذكية في الصباح نبضات قلبك خلال نومك وتراقب جسدك وتوقظك باهتزازات مدروسة في معصمك وفق برنامج معد سلفاً؛ فتستيقظ في الوقت الصحيح دون صداع أو إعياء. وتعطي الساعة إشارة لسخان المياه ليعمل، وفور انتهائك من أخذ دش ساخن، تعطي ساعتك المضادة للمياه إشارة للغلاية كي تصنع الشاي.
تخبرك الثلاجة بدرجة طزاجة كل صنف من أصناف الطعام على حدة، وما إذا كان هناك طعام أوشك أن يكون خارج مدة الصلاحية. يخبرك المقعد بدرجة حرارة جسدك، ويتصل بجهاز تكييف الهواء ليعطيك درجة الحرارة المناسبة، وفق برنامج محدد يساعد في توفير الكهرباء. يصلك في الوقت نفسه إشعار على الهاتف يخبرك بأن تتحرك الآن؛ لأنه تلقى بيانات من كاميرات مراقبة الطرق بوقوع حادث سير أدى لتعطل السيارات وارتباك المرور. تخرج من المنزل فتنطفئ الأجهزة غير المستخدمة توفيراً للطاقة.
ليست هذه مشاهد من أحد أفلام الخيال العلمي، لكنه واقع عالم جديد نعيشه هو “إنترنت الأشياء”.
متى يجب عليك البدء؟
هناك فرص كبيرة في عالم إنترنت الأشياء لم تكتشف بعد، وأمام رواد الأعمال فرصة للعمل على إنشاء شركات في هذا المجال. فالميزة هنا أن تقنية إنترنت الأشياء لا ترتبط بخدمة أو بصناعة معينة. فهذا المجال لا يخضع لما يوجد في بعض الصناعات الأخرى من احتكار الـ”KNOW HOW” وحجب التقنيات؛ بل هو ببساطة يعتمد على الأفكار الإبداعية في ربط الوظائف التي تقوم بها الآلات بشكل يسمح بالتحكم بها من بعد عن طريق شبكة الانترنت. تحرك الآن فلا يمكنك بدء السباق مرتين.