عبد العزيز الفريخة: أشهر مصوري الحرمين الشريفين في السبعينيات
يعد المصور عبد العزيز الفريخة المولود في صفاقس في 3 مارس 1941 من أبرز المسيرين الفوتوغرافيين في ذلك الوقت، كان من عائلة تعشق التصوير الفوتوغرافي، فشقيقه خليفة من أوائل المصورين في مدينة صفاقس، التي غادرها عبد العزيز إلى فرنسا لدراسة السينما مركزاً على الإضاءة وفنونها وأهميتها في الصورة ليعود في الستينيات إلى تونس، حيث كان من المساهمين في إطلاق التلفزيون التونسي عام 1966.
من أبرز أعماله حينما كان في ريعان الشباب، صور لكتاب “الحج إلى بيت الله الحرام”، الذي أصدرته دار سيراس للنشر لصاحبها محمد بن إسماعيل، أحد الأوائل الذين صوروا الحج سينمائياً في الستينيات من القرن الماضي – وأحد الأعمال الخالدة التي تختزن ذاكرة الحج والحرمين الشريفين في منتصف السبعينيات، المرحلة التي كثر فيها الاهتمام الغربي بمعرفة الإسلام. ونشر هذا الكتاب المصور في لغات عدة، وجابت صوره وسائل الإعلام العالمية.
المصور عبد العزيز الفريخة، راوح بين تجارب مختلفة بين السينما والتلفزيون والتصوير الفوتوغرافي، حيث صور أنشطة الزعيم التونسي الحبيب بورقيبة وعديد الأعمال الفنية التي نشرت في فرنسا. وفي منتصف السبعينيات، دعاه الناشر التونسي، محمد بن إسماعيل، لتصوير رحلة الحج ضمن مشروع عالمي تحول لاحقاً إلى كتاب مصور يعدّ اليوم من أشهر الكتب التي تروي مرحلة السبعينيات، وأظهر بوضوح الفرق بين ما كان عليه الحج يومها وما بات عليه اليوم بفضل الإمكانات الهائلة والمشروعات العملاقة التي يسرت على حجاج بيت الله الحرام، وقللت من المشقة التي كان الأسلاف يعيشونها في رحلة الحج.
المصور عبد العزيز الفريخة، كان من مؤسسي التلفزة التونسية في الستينات ومدير تصوير عدة برامج أهمها “الأحد الرياضي“.
توفي صباح 14 أوت 2017.
عمر ذويب. موقع تاريخ صفاقس