كرمت موظفيها وعائلاتهم بمناسبة عيد ميلادها السادس والثلاثين : مؤسسة “سوبال” تصنع الحدث وتعطي المثال
يكمن سر نجاح بعض المؤسسات الصناعية في تونس اليوم في المناخ الاجتماعي السليم والعلاقات الجيدة بين أصحاب رأس المال وعملتهم وقد ترجمت إدارة شركة “سوبال” هذه الفلسفة على ارض الواقع منذ انبعاثها سنة 1981 وتجددت في أبهى صورة لها نهاية الأسبوع المنقضي في مدينة صفاقس حيث احتفلت بعيد ميلادها السادس والثلاثين وسط أجواء حميمية ممتعة حضرها كل العاملين في هذه المؤسسة صحبة عائلاتهم في تناغم وتواصل نادرين بين الجميع رؤساء ومرؤوسين عملة ومسئولين. صورة جسمها كأجمل ما يكون خلال الحفل رئيس هذه المؤسسة السيد محمّد الرقيّق الذي كان أقرب إلى صورة الأب منه إلى صورة صاحب المؤسسة و هو يكرم المحالين على شرف المهنة من العملة وأكفأ العاملين وأفضل الرياضيين وسط تشجيع زملائهم وعائلاتهم.
تلك هي السمة المميزة والمختزلة للأجواء التي جرت فيها فعاليات الحفل السنوي لمؤسسة “سوبال” بعنوان سنة 2017 والتي امتدت على مدى يومين (السبت 16 والأحد 17 ديسمبر 2017) وتمثلت بالأساس في سلسلة من الفعاليات التنشيطية والثقافية المجسمة لسياسة المؤسسة القائمة على احترام المبادئ والقيم الإنسانية في المجال الصناعي والمكرسة لقناعتها الراسخة بالتلازم الحتمي للأبعاد الاقتصادية والأبعاد الاجتماعية.
احتفت “سوبال” بموظفيها الفائق عددهم الألف موظف والمشتغلين في مختلف الوحدات بدعوتهم مع عائلاتهم إلى عشاء جماعي ساهر مساء السبت تخللته عديد الفقرات التنشيطية من أبرزها مجموعة من التكريمات التي حظى بها ثلة من أبناء “سوبال” (عدد من المحالين على التقاعد، عدد من القدماء، أفضل ورشة، أفضل اقتراحات تحسينية، الفائزون في مسابقة كرة القدم المقامة بمناسبة الحفل السنوي …) بالإضافة إلى عرض عمل مسرحي وعروض موسيقية وغنائية.
برنامج السهرة الحدث وما تم تمريره من رسائل راقية ذكر كل من تابعها بما يحدث في البلدان المتقدمة حيث المؤسسات التي تحترم عملتها وتعتبرهم رأسمالها الحقيقي. لقد كانت الكلمات التي افتتح بها السيد محمد الرقيّق الحفل بمثابة مفاتيح النجاح التي تفسر ما وصلت إليه مؤسسته وتبين معالم طريق النجاح للمؤسسات الوطنية التي تريد أن تحذو حذوها. “حرصت سوبال خلال 36 سنة على تطوير إنتاجها وبلوغ القمة وقد وصلت إلى ذلك بفضل كفاءة أبنائها..وهو ما يعد مفخرة ولكن الأهم هو المحافظة على هذه المكانة” هكذا تحدث مؤسس “سوبال” عن واقع مؤسسته وعلاقتها بموظفيها ولكنه بدا أكثر تفاؤل عندما تطلع إلى المستقبل قائلا: “فقط بفضل عائلة سوبال فان المستقبل سيكون مشرقا وان الشركة ستكبر 100 مرة أكثر مما هي عليه الآن”.
وتواصل نجاح الحفل السنوي لعيد ميلاد “سوبال” في يومه الثاني (الأحد 17 ديسمبر) الذي خصص لأطفال أبناء المؤسسة حيث تم ولأول مرة إفرادهم بيوم كامل تؤمن لهم فيه مختلف الأنشطة الترفيهية والتنشيطية والتكوينية التي تولى الإشراف عليها وتأطيرها مختصون في المجال. وقد استفاد قرابة 400 طفل من الورشات المقامة في اختصاصات مختلفة على غرار “الروبوتيك” والرسم والبراعات اليدوية والسيرك والألعاب البهلوانية والرقص والمسرح بالإضافة إلى تكريم الأطفال النجباء وتشجيعهم على الدراسة والتفوق تكريسا لثقافة التميز التي تشتغل عليها المؤسسة وتعمل على ترسيخها لدى الناشئة ولا سيما أبناء المؤسسة.
يذكر أن شركة “سوبال” تحتل اليوم موقع الريادة في تونس في مجال تصنيع وتوزيع منتجات التجهيز الصحي والربط بشبكات المياه والغاز.
وقد ساعد على تطورها الحرص المستمر لعملتها على احترام معايير الجودة والابتكار والتجديد المستمر للمنتجات والإرادة الثابتة في خدمة المستهلك. وتتميز منظومتها الصناعية بنسبة إدماج كلية كما يتوفر مكتب الدراسات الفنية التابع لها على وسائل عمل على درجة عالية من النجاعة إن في مستوى التصور أو في مستوى التطوير. وتمتلك الورشة كذلك آليات تشتغل بأجهزة تحكم عن بعد رقمية تستخدم في تصنيع كل التقنيات ووسائل العمل المستخدمة في الإنتاج.
وتتكون مجموعة “سوبال” اليوم من خمس مؤسسات صناعية هي على التوالي مؤسسة “سوبال” المختصة في صنع الحنفيات ومؤسسة “سانا” المختصة في المكملات الصحية ومؤسسة “وينوكس” المختصة في صنع “طواقم طاولات الأكل” ومؤسسة “أكوابلاست” المختصة في حقن البلاستيك. كما تضم مؤسستين مختصتين في التصدير واحدة منتصبة في المغرب والثانية في ساحل العاج.