يتصدر عناوين الصحف البريطانية : تونسي يرمي بنفسه في خطر من أجل إنقاذ شخصين من حريق في لندن
استضاف صباح يوم أمس الاربعاء 22 فيفري 2017، برنامج « أحلى صباح » على اذاعة صفاقس مع الزميلة عائشة بيار وحاتم البقلوطي، مواطن تونسي يدعى هشام الحداد من المنستير يعيش في لندن منذ 20 سنة تصفه الصحافة البريطانية بالبطل لأنه سارع في إنقاذ جارته وابنتها من حريق شب في منزلهم على غاية من الخطورة ولم يتوانى عن بذل مجهود إنقاذهم.
وخصّصت صحف بريطانية عناوين صفحاتها الاولى للحديث عن “البطل التونسي” هشام الحداد، حيث تتمثل صورة الحادثة في أنه سمع صراخ فتاة تطلب المساعدة عندما كان يتناول قهوة الصباح في منزله، فهب لإنقاذها دون تفكير ليجد طفلة في النافذة تصرخ وسط حريق هائل يلتهب المنزل.
قام هشام بتهشيم الباب لإنقاذ الفتاة التي أعلمته أن والدتها في الطابق العلوي، ورغم النار والدخان الكثيف، إلا أن هشام جازف بحياته، وقرر إنقاذ الأم، ليتفاجأ هناك بمشهد غريب، امرأة ترقص بين ألسنة النار على موسيقى هادئة، تنظر الموت حرقا !! هشام الحداد لم يفكر كثيرا في غرابة المشهد، جذب المرأة خارجا لإنقاذها، لتفر اثر نجاتها من الموت المحدق فورا. وبعد حوالي 10 دقائق وصلت فرق الحماية المدنية البريطانية والتي تمكّنت من إطفاء الحريق.
وأوضح الحداد أن المرأة عمدت إلى محاولة الانتحار مع ابنتها حرقا، وهي الآن قيد الإيقاف تواجه تهما خطيرة، تبلغ أحكامها حد السجن المؤبد، مؤكدا أن ما فعله واجب يلزمه ديننا الإسلامي.
انتقد التونسي هشام الحداد المقيم بمدينة مانشستر البريطانية ما وصفه بالتجاهل الرسمي الذي واجهه من قبل سفارة تونس في بريطانيا رغم ما لقيه من ترحاب رسمي بريطاني تجسّد في ادراج اسمه ضمن قائمة التوسيم في الديوان الملكي اثر قيامه بعمل بطولي تمكن من خلاله من انقاذ ام وابنتها البالغة من العمر12 سنة من حريق هائل في منزلها.
و رأت الحماية المدنية من جانبهاعندما حضرت على عين المكان انه خاطر بنفسه وقررت تكريمه ذلك تسجيل اسمه في التشريفات الملكية.