اصدار جديد للدكتور “محمد بن حمودة” منابر مهرجان المحرس للفنون التشكيلية ورهان خروج الفن للشارع
مازال الدكتور محمد بن حمودة يواصل اتحافنا بإصداراته المهتمة بالفن التشكيلي والفلسفة مسلطا الضوء على تاريخ هذا الجانب وناقدا له ومحاولا تسليط الضوء علي الخصوصيات المحلية للتظاهرات الفنية التونسية ومكانتها المشغولة التي جمعت بين الخصوصية المحلية والإشعاع العالمي وما تتوفر عليه من مقومات ثقافية واجتماعية وحضارية ،ليأتي هذا الكتاب الذي يدخل ضمن الاصدارات المساهمة في التعريف بالمهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس والذي أتي لسبر اغوار هذه التظاهرة العالمية ،حيث ينشغل كثيرون بهذا الحدث العالمي، الذي يحتل مكانة بارزة في التعريف بمعتمدية المحرس وأحوالها الثقافية والفنية والفكرية ومهرجان الفنون التشكيلية يبقى الأقدر على جذب الفنانين من مختلف أنحاء العالم بالإضافة إلى النقاد والصحافيين والمصورين ،لمتابعة كل جديد يعثر على الاعتراف بولادته في المهرجان، حيث يقول الكاتب الدكتور ”محمد بن حمودة” في توطئة كتابه : ”فكرنا في بعث ما أسميناه ”منابر المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس جروج الفن الي الشارع ” وقد قصدنا من ذلك أن نؤسس سياقا يسمح للفكرة الواحدة وللمشروع الواحد أن يجد مساحة زمنية كافية وإطارا ملائما يتم ضمنه طرح المسائل لا انطلاقا من مسائل عامة ومجردة )ونحن لانبخس هذا الجانب قدره( ولكن انطلاقا من مسيرة حياة يشخصها ضيف المنبر بوصفه باحثا خصص حياته أو جزءا هاما منها لسبر معالم حقل من حقول المعرفة الواسعة والطريفة”.
ولمن لا يعرف الدكتور محمد بن حمودة هو أستاذ جامعي محاضر ومدير المعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس متحصل علي الدكتوراه من السربون جامعة باريس الأولي سنة 1994 والتأهيل الجامعي من كلية الآداب بجامعة بن مسيك بالدار البيضاء في جوان 2006 ،وحاصل علي الجائزة الثانية في مسابقة الشارقة للنقد الفني في دورتين وعلي جائزة لجنة التحكيم في دورتها الثالثة ،كما اصدر بن حمودة عديد الكتب التي قدم فيها رؤيته لعدد مهم من القضايا والمسائل ذات الصلة بالفنون التشكيلية والمهتمة بقضايا الاستيطيقا وعلاقة الغرب بالشرق ومنها كتاب ”الأنثروبولوجيا البنيوية من خلال أعمال كلود ليفي ستراوس” وكتاب ”الغنائية والامتداد الجمالي في شعر أحمد فؤاد نجم” ،وكتاب مشترك مع صادق جلال العظم بعنوان ”أثر الثورة الفرنسية في فكر النهضة”،الي جانب كتاب ”قضايا الاستيطيقا” )بالعربية( و”لزوميات الاستيطيقا” )بالفرنسية( ،وكتاب ”ابن خلدون والصناعات والمهن”،وكتاب مشترك مع الدكتور عفيف بهنسي بعنوان ”من الريشة الي اللابتوب”،وكتاب الريادة الفرنسية في تونس :توطين العامود الأكاديمي )فائز بالجائزة الثانية لمسابقة الشارقة للنقد الفني(التشكيل العربي المعاصر علي محوري المزامنة والمعاصرة فائز بجائزة لجنة التحكيم خلال مسابقة الشارقة للنقد الفني وكتاب الفن الاسلامي وتذويب الفني في الثقافي )فائز بالجائزة الثانية خلال مسابقة الشارقة للنقد الفني(.
فاخر بن عبد القادر