صورة بعنوان ”نظرة علي الثقافة الوطنية” تثير الحدث لدي متصفحي الفايسبوك
الصدفة وحدها من قادت الاعلامي فاخر بن عبد القادر إلى الأطفال الذين تسلقوا الجدار لمشاهدة فعاليات تظاهرة عقارب عاصمة للثقافة الوطنية ، لتنتشر صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي وتتحول إلى أيقونة معبرة بجميع المقاييس حيث حملها عنوان ”نظرة علي الثقافة الوطنية”
وتناقل الناشطون على موقعي تويتر وفايسبوك قصة الشبان الخمسة الذين تسلقوا الجدار وتضعهم الصدفة تحت لافتة التظاهرة ، لتمتزج على وجوههم بفاصيل جمعت بين العفوية والحرمان ، الفرح والأحزان والأمل والخذلان والعتاب على الوطن وتنكر الأزمان، وتعابير أخرى لم يستطع أن يصفها اللسان
تقترن في بعض الأحيان بالخطاب الذي يصوره حاملها، فإن هذا يعني أن إمكانية توظيف الحس الفني تخص الرسالة الفوتوغرافية، أكثر ما ستتناول الحامل في حد ذاته، فيصير الخطاب الفني مقترنا بأبعاد الترميزيه في الرسالة، وبالنسق الدلالي داخل خطاب الصورة
حيث علق عماد بالعيد الباحث في علم الاجتماع بكلية الاداب والعلوم الانسانية بصفاقس عن هذه الصورة بقوله
مشهدية الصورة المحتملة في رحمها من الدلالات و المعاني و الرموز ما فاق العرض المسرحي الذي يشاهده الصبية ليتحول المشاهدون هاهنا من مشاهدين (بكسر الهاء) الى مشاهدين (بفتح الهاء) لما احتملته الوضعية من تناقض صارخ صار فيه الفاعل الاجتماعي مفعول به مجردا من ابسط حقوقه المواطنية في العيش الكريم كنتاج طبيعي لاكراهات بنيوية كرستها الحكومات المتعاقبة امرا واقعا و اجتهدت في اعادة انتاجه و تكريسه سائدا و مكررا…تلك هي حالة الغبن التنموي في مجالاته و ابعاده المتعددة التي يتجرع مرارتها شباب المناطق الداخلية و الضواحي المحسوبة على المركز..فتية ابوا الا مشاهدة عرض ثقافي و لو من على الجدران و الحيطان في ظل غياب مسرح صيفي و اطر تستوعب الانشطة الثقافية ..ارادو رغم انعدام مقومات الارادة و التحفيز..رسالة كتبوها بعفويتهم و اصرارهم لا يرجون من ورائها كسبا و شهرة ..و لكنها وصلت و استوعبها كل نبيه محب للحياة لتكون وسام شرف على صدورهم و وثمة عار على جبين من سوق للتهميش و اللاعدالة اجتماعية باعتبارهما قدرا محتوما.
موقع تاريخ صفاقس