جامعة صفاقس تحتضن الاجتماع الختامي لمشروع ماجستير الصحافة متعددة المنصات المنجز في إطار التعاون التونسي الأوروبي
احتضنت جامعة صفاقس للتعليم العالي أيام 22 و23 ماي 2017 فعاليات الاجتماع الختامي لمشروع الماجستير المهني في الصحافة متعددة الوسائط المنجز خلال الفترة الممتدة من ديسمبر 2014 إلى جوان 2017 لفائدة طلبة وصحفيين شبان بجامعات منوبة وصفاقس وسوسة وذلك في إطار مشروع “أ-ميديا” لاتحاد الجامعات المتوسطية الممل من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج “تامبيس”.
ويشارك في هذا الاجتماع الختامي كل الجامعات التونسية والأوروبية المنخرطة في المشروع وكل الشركاء والمتدخلون وهم على التوالي معهد الصحافة وعلوم الاخبار بتونس وكلية الاداب والعلوم الانسانية بصفاقس وكلية الاداب والعلوم الانسانية بسوسة والجامعة الحرة للغات والاتصال بميلانو بإيطاليا وجامعة برشلونة باسبانيا وجامعة “تامبري” بفنلندا واتحاد الجامعات المتوسطية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ممثلة في فرعها بجهة صفاقس كطرف مهني ضمن هذا المشروع.
ويتوج اجتماع صفاقس سلسلة الاجتماعات الدورية المنجزة في مختلف الجامعات التونسية والأوروبية على امتداد فترة المشروع وهي اجتماعات للتفكير الجماعي بين مختلف الشركاء تناقش فيها عمليات البرمجة والتقييم والتصرف التقني في المشروع.
وتمتد فعاليات هذا الاجتماع الختامي على مدى يومين حيث يخصص اليوم الأول الموافق ليوم 22 ماي للاجتماع الدوري بين الشركاء فيما يأخذ اليوم الثاني الموافق ليوم 23 ماي شكل الورشة الختامية. ويفسح مجال المشاركة في هذه الورشة أمام كل الفاعلين في المجال الإعلامي والمعنيين بموضوع التكوين في اختصاص الصحافة متعددة الوسائط والمنصات من ذلك الجامعيون والمهنيون والمسؤولون الإداريون والطلبة وممثلو المجتمع المدني وغيرهم.
وينتظر أن يقدم الشركاء المنخرطون في المشروع مداخلات في علاقة بمجال تدريس الصحافة متعددة الوسائط وآفاق تطورها وانتشارها في الممارسة الإعلامية فضلا عن مداخلات حول حرية الإعلام وحقوق الإنسان وتجارب عدد من الصحفيين المحترفين وشهادات لطلبة الماجستير وغيرها.
ومما تجدر ملاحظته أن ما لا يقل عن 87 طالبا وطالبة في كل من معهد الصحافة وعلوم الإخبار بتونس وكليتي الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة وصفاقس أمكن لهم في دفعتين متتاليتين أن ينهلوا من معين هذا الماجستير الذي عد تجربة فريدة تؤسس لصنف من الشراكة متعددة الأوجه في مجال تدريس الصحافة وعلوم الإخبار والاتصال في تونس فضلا عن كونها مثال ناجح للتبادل بين الجامعات التونسية والأوروبية وللانفتاح على القطاع المهني.
للتذكير فإن الإطار العام والهدف الرئيسي الذي رسم لهذا التعاون متعدد الأطراف والأوجه – كما تم التوافق عليه في اجتماع إطلاق المشروع في مقر اتحاد الجامعات المتوسطية بروما سنة 2014 – يتمثل في “المساهمة في تحسين التعليم العالي في تونس ضمن إطار شراكة وتبادل للخبرات بين الجامعات التونسية والجامعات الأوروبية”.
وتتوج مسيرة الدراسة الممتدة على مدى سنتين ينهل فيها الطلبة (عدد هام منهم من الصحفيين الشبان) من البرامج العلمية لهذا الماجستير الذي ساهم فيه أساتذة من اختصاصات مختلفة ومتداخلة على غرار الصحافة والآداب والعلوم الإنسانية واللغات وتكنولوجيا اتصال بالحصول على شهادة موحدة تخول لهم الاندماج في سوق الشغل.
ويتوقع أن يؤهل المحصل العلمي لهذه الشهادة ذات الطابع المهني صاحبه لحسن توظيف اختصاص الصحافة المتعددة الوسائط (استعمال متقاطع للنص والصورة والصوت وغيرها من الوسائل الحديثة) في الممارسة الصحافية التي تعرف تطورا مذهلا يكاد لا ينقطع لحظة واحدة.
ومما يجدر ذكره في هذا السياق أن الطلبة المرسمين في الدراسة بهذا الماجستير طالبوا في أكثر من مناسبة بضرورة التفكير في سبل استدامة هذه التجربة التي عرفت إقبالا كبيرا من الطلبة والصحفيين الشبان المترشحين للدراسة فيه. وكان عدد منهم أعربوا في ختام الجامعة الصيفية المنظمة لفائدتهم في شهر سبتمبر الفارط بالجامعة الحرة للغات والاتصال بميلانو عن أملهم في وضع برامج تضمن تواصل التعاون التونسي الأوروبي في مجال تدريس الصحافة وفتح آفاق واعدة أمام الدارسين في مستوى مواصلة الدراسة والبحث عن فرص تشغيل واعدة على الصعيدين المحلي والدولي في الاختصاص.
محمد سامي الكشو