الصندوق الوطني للنهوض بزيت الزيتون المعلب يسعى الى الرفع من صادرات تونس الى اليابان
ينطلق الصندوق الوطني للنهوض بزيت الزيتون المعلب سنة 2018 في تنفيذ برنامج خاص بتعزيز الصادرات التونسية لزيت الزيتون الى اليابان، وفق ما أعلن عنه رئيس الغرفة الوطنية لمصدري زيت الزيتون، التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، عبد السلام الواد، الإثنين بتونس.
وبين الواد، خلال يوم إعلامي حول “خصوصيات السوق اليابانية في قطاع زيت الزيتون” ان الهدف يتمثل في تامين حوالي 5 بالمائة من استهلاك اليابان من زيت الزيتون مقابل 0.5 بالمائة حاليا”،
وتابع بالقول “على تونس أن تسعى لتطوير صادرات زيت الزيتون نحو اليابان التي تبقى ضعيفة جدا ولا تتجاوز قيمتها 1 مليون دينار نظرا لأهمية هذه السوق التي يتجاوز معدل استهلاكها 59 ألف طن من زيت الزيتون سنويا”.
وأوضحت رئيسة مركز النهوض بالصادرات، عزيزة حتيرة، بالمناسبة، أن هذا اليوم الإعلامي يمثل فرصة حقيقية لمزيد فهم متطلبات السوق اليابانية وحاجياتها من زيت الزيتون التونسي وتكثيف الجهود للتموقع في هذا البلد خاصة أن المشاركة السنوية لتونس في المعرض الدولي لليابان “فودكس” لم تعد كافية.
ولفتت إلى أنه بالإضافة الى هذا اللقاء مع أهم موردي ومتذوقي زيت الزيتون في اليابان لفهم حاجيات المستهلك الياباني، سيقوم المركز بتنظيم لقاءات ثنائية بعد ظهر اليوم بين المهنيين من تونس واليابان قصد البحث عن عقد شراكات إلى جانب برمجة زيارات لعدد من معاصر زيت الزيتون في تونس.
وبينت حتيرة إمكانية التأقلم مع متطلبات السوق اليابانية وتصدير زيت زيتون مطور ومطابق لمذاقهم.
وأكد رئيس الجمعية اليابانية لمتذوقي زيت الزيتون، توشيا تادا، بالمناسبة، توفر كل الإمكانيات لاكتساح زيت الزيتون التونسي السوق اليابانية نظرا لجودته مشيرا الى ان حتى إيطاليا واسبانيا، بصدد البحث عن كيفية الوصول لهذه السوق المتطلبة، رغم انهما من أوائل منتجي زيت الزيتون في العالم.
وصرح تادا، أن المستهلك الياباني يعتمد في اختياره لزيت الزيتون على الجودة والطعم فهو يحبذ الزيت ذو المذاق القوي المنكه بالأعشاب او الفلفل الحار أو الزنجبيل وغيره مؤكدا افتقار النوعية الجيدة في السوق اليابانية خاصة ان أكثر من 80 بالمائة من زيت الزيتون يوزع تحت علامة تجارية “زيت زيتون بكر ممتاز” مضللة.
ولاحظ المدير التجاري لمجموعة ( CHO) المختصة في تصدير زيت الزيتون التونسي والمتمركزة بولاية صفاقس، عاطف السقا، الذي شارك من ضمن المهنيين، اهمية التنقل الى عين المكان قصد مزيد التعريف بمزايا زيت الزيتون التونسي.
وقال إن التمركز في السوق اليابانية يستدعي استثمارات هامة وشهادة مواصفات الجودة مدققة يتجاوز بذلك قدرة المؤسسات التونسية مشيرا الى ضرورة تدخل الدولة لتسهيل ارتكاز المؤسسات التونسية في اليابان وترويج منتوجاتها.
من جهته، اقترح المدير العام للمركز الفني للتعبئة والتغليف أنيس قعيدة محجوب إحداث مجلس أعلى للزيتون وزيت الزيتون يضم كل الفاعلين والمتدخلين في القطاع قصد مزيد تعزيز مكانة تونس في الأسواق الخارجية الكبرى.
وتسعى تونس، التي تتوفر على 85 مليون شجرة زيتون على مساحة تناهز 2 مليون هكتار، تأمن إنتاج بحوالي 240 ألف طن من زيت الزيتون في أفق 2018 علاوة على تصدير 180 ألف طن، وفق مؤشرات مركز النهوض بالصادرات.
وقد سجلت كميات زيت الزيتون التونسي المعلب تطورا بحوالي 20 مرة خلال السنوات العشر الأخيرة لتمر من ألف طن سنة 2006 الى 23 ألف طن في 2016.
ومثلت صادرات زيت الزيتون التونسي نسبة 15 بالمائة من حجم الصادرات العالمية لسنة 2016.
وللإشارة فقد نظم مركز النهوض بالصادرات هذا اليوم الإعلامي بالتعاون مع المركز الفني للتعبئة والتغليف وسفارة الجمهورية التونسية بطوكيو.