رئيس “بيت الحكمة” : عودة صاحب أطروحة “الأرض المسطّحة” للتدريس أمر غير طبيعي .. وجامعة صفاقس ترد
قال رئيس المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون “بيت الحكمة”، عبد المجيد الشرفي في بلاغ نشر يوم أمس، الأربعاء 27 سبتمبر 2017، إن المجمع يرفض عودة المشرف على الأطروحة ،التي قُدّمت بجامعة صفاقس وأُعتبرت تشكيكا في نظريات الفيزياء والفلك السائدة في الأوساط العلمية، إلى ممارسة العمل في جامعة صفاقس دون قيام سلطة الإشراف بإجراءات تأديبية في حقه .
من جانبه أوضح رئيس جامع صفاقس، رفيق بوعزيز لــ”وات”، أن جامعة صفاقس بمختلف هياكلها العلمية والإدارية والبيداغوجية كانت تعهدت بمتابعة ملف الاطروحة المذكورة حال إثارة الموضوع وقامت بالإجراءات الضرورية بالتنسيق مع مصالح الوزارة، حماية للأمانة العلمية ولنواميس الجامعة ولأخلاقيات البحث العلمي، حسب تعبيره.
وقال إنه تبعا لذلك قررت لجنة الدكتوراه والتأهيل المعنية صلب المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس، منذ أفريل 2017، الرفض النهائي لهذا البحث ولكل الأعمال المنشورة في إطاره ولم تتم مناقشته أصلا وذلك بناء على ما تم استنتاجه من إخلالات فادحة في المنهجية والأخلاقيات العلمية.
وبالنسبة للأستاذ المؤطر أكد رفيق بوعزيز أن السلطة التأديبية لأساتذة التعليم العالي ترجع أساسا لصلاحيات سلطة الإشراف، مبينا في ذات السياق أن “جامعة صفاقس استئناسا بالتحريات التي انجزتها، بالتعاون مع الإدارة العامة للبحث العلمي صلب الوزارة من جهة، وبرأي لجنة الدكتوراه والتأهيل الجامعي في العلوم الجيولوجية بكلية العلوم بصفاقس من جهة أخرى، أحالت الملف برمته إلى سلطة الإشراف التي كلفت بدورها التفقدية العامة التابعة لها بتحديد المسؤوليات قصد اتخاذ القرارات اللازمة في الغرض”.
وعما ما إذا كان رفض الأطروحة أو معاقبة الفريق المعني بها يعد شكلا من أشكال الرقابة والحد من الحريات الأكاديمية، أكد رئيس جامعة صفاقس أن هذه الحريات محفوظة ونحرص على صونها، والدليل على ذلك أن هيئة علمية وهي لجنة الدكتوراه والتأهيل هي من اتخذت قرار الرفض النهائي لهذا البحث، وفق قوله، غير أنه شدد على أنه لا ينبغي المساس بالمبادئ العلمية والأخلاقية ومن السمعة العلمية لأي هيكل أو جهة كانت.