نزل الغابة بعين دراهم … كان صرحا فهوى
أعتبر شخصيا نزل الغابة تحفة معمارية بني على ربوة مرتفعة لجبل متوسط الارتفاع في غابة عين دراهم الرائعة ومن شمائل هذا النزل الفاخر قربه من المركب الرياضي ومركز التربصات بعين دراهم إلى جانب روعة بنائه في تناسق اخاذ وتجاوب مبهر مع محيطه الرائع …زرت هذا النزل منذ أعوام خلت وراقني كل شيء فيه إلى جانب ما يقدمه من خدمات فندقية عالية الجودة لزبائنه من الرياضيين وغيرهم ولكن ولكن ولكن…أف للقدر ما يفعله فينا نحن البشر وكيف يصل الحد إلى إهمال هذا الصرح وينال منه النسيان كل منال فيهوى إلى الحضيض فتبكي لحاله العين وتدمي القلوب واسأل برب السماء لماذا هوى هذا الصرح وهذه المفخرة الكبيرة؟
عيني لا تصدق ما رأت :نزل الغابة مهجور …متروك …تعشش فيه الطيور وتسكنه العناكب وتغطي جدرانه وارضيته طبقة سميكة من الاتربة والغبار …بلوره مهشم وأبوابه ينخرها لهيب الشمس الحارقة والأمطار الغزيرة…
أليس في بلاد من يعيد صاحبه إلى رشده إن ضاع عقله؟ …أليس في البلاد من المسؤولين في وزارة السياحة من يحمّلون ماله مسؤولية العبث بمعلم سياحي وضياعه عوضا ان يكون مفخرة البلاد ومن ورائه يكون مصدرا لمداخيل هامة من العملة الصعبة …
ندائي ومن واجبي الوطني أن انقضوا نزل الغابة لأن الغابة بدونه قفرا حتى لو وشحت بخضرة الأشجار ورونقها ونسيم هوائها العليل.
محمد العش