المسابقة الوطنية للتصوير الفوتوغرافي حول مسارات جهة صفاقس : القافلة تحط الرحال في جزيرة قرقنة
قافلتا تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية تحطان الرحال بقرقنة لاستكشاف كنوز الارخبيل في اطار المحطة الثانية من المسابقة الوطنية للتصوير الفوتوغرافي حول مسارات جهة صفاقس
‘ صفاقس تستكشف كنوزها ومعالمها الاثرية الضاربة في عمق التاريخ وعمق الحضارة ‘ وتسجل ذلك بالصوت والصورة بعيون عدد من المصورين المشاركين في المسابقة الوطنية للتصوير الفوتوغرافي التي تنظمها الهيئة التنفيذية لصفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016 حول المسارات التي تعج بها صفاقس والمندرجة ضمن برمجتها وهي مسابقة ستتوج بتقديم جوائز لأفضل الأعمال المنجزة وذلك يوم 18 فيفري القادم بمناسبة افتتاح معرض لصور المعالم الاثرية بصفاقس الى جانب نشر الصور الفائزة في مطوية للتعريف بصفاقس على أن يتم استغلالها في الكتاب الأبيض “صفاقس 2017” وبطاقات بريدية يقع إهداؤها لضيوف صفاقس بمناسبة اختتام التظاهرة…..
بالفعل وبنفس الحماس والمتعة وبنفس المتابعة الاعلامية انطلقت القافلة الثانية للمصورين والاعلاميين اليوم الاحد 29 جانفي 2017 في اتجاه جزيرة قرقنة الضاربة في عمق التاريخ والشامخة شموخ النخيل المنتشر في كل تفاصيلها وامكنتها والتي توجد على مسافة لا تتعدى الـ 20 كلم عن سواحل صفاقس وكأنها الحارس المتقدم للمدخل البحري لعاصمة الجنوب التي نحتفي بها الان كعاصمة الثقافة العربية … قافلة المصورين الفوتوغرافيين لم يقل عدد المشاركين فيها عن الخمسين الى جانب قافلة ثانية للاعلاميين بما لا يقل عن 25 صحفيا ممثلين لعدد من وسائل الاعلام الوطنية المرئية والمسموعة والالكترونية والمكتوبة
الرحلة نحو قرقنة انطلقت في وقت مبكر من صباح اليوم الاحد 2017 على متن اللود من المحطة البحرية للمسافرين بصفاقس الى المحطة البحرية بسيدي يوسف وبمجرد الوصول اليها بدات متعة استكشاف كنوز الجزيرة ورصد جمالية الاماكن التي بقيت في تفاصيل جغرافيتها على اصلها وطبيعتها ولم يعبث بها عمران الحداثة كما لم تنجح صروف الدهر وتقلبات الزمان في دفن او تشويه ماضيها الضارب في عمق التاريخ وعمق الحضارة الانسانية في الحوض المتوسطي ولم تنجح في طمس معالمها
متعة الاستكشاف وسبر الاغوار في ثنايا الماضي الجميل ودفاتر الارث الحضاري الذي لا يقدر بثمن في ارخبيل قرقنة كانت بدايتها ببرج مليتة الاثري كمحطة اولى من مسار الارخبيل وهناك غاب الاحساس بالزمن للمصورين الذي كانت اعينهم وعدسات الات تصويرهم تستكشف الخبايا وتستقرئ المخزون التراثي من اجل الفوز بصور تخلد روعة المكان والمعمار العتيق وترسم بتقنيات الزمن الحاضر بعض انجازات الزمن الغابر
مر الوقت سريعا والمكان يغري بمزيد الاستكشاف ولكن ضرورة الالتزام ببرنامج الرحلة حتم التنقل نحو المحطة الثانية التي كانت قنطرة اولاد يانق بقرقنة وهي القنطرة التي لم تعبث بها رياح الزمان ولا زالت شاهدة بمعالمها على ما مر بها من حضارات قديمة متعاقبة من الحوض المتوسطي …. المتعة كانت كبيرة ولكن الوقت كان يطوي اليوم بسرعة ومن هنا كان الانتقال الى المحطة الثالثة من مسار الارخبيل وهو برج الحصار الذي ينتصب بشموخ قبالة البحر والذي يحمي بظلاله مخزونا اثريا في جواره تحت الارض ينتظر من ينفض عنه الغبار ويجعله الى جانب بقية معالم صفاقس الاثرية وجهة مفضلة للسياحة التاريخية والاستكشافية …
روعة المكان وتعدد التفاصيل استهلكت الكثير من الوقت من اجل الرصد والاستكشاف والبحث عن بقع وزوايا جيدة لصور تبقى راسخة في الاذهان وفي الالبومات ومن هنا مر الوقت سريعا وكان ذلك على حساب بقية مسار الارخبيل
وباعتبار ضرورة التقيد بموعد العودة الى صفاقس على متن الناقلة البحرية اللود لم يتم استكشاف باقي المحطات في ارخبيل قرقنة ومع ذلك يمكن القول ان الانطباعات كانت جيدة لدى المصورين والاعلاميين في مسار الارخبيل ولا بد هنا من توجيه التحية والشكر الى كل المشاركين في رحلة اليوم والذين سيؤرخون بكتاباتهم وتقاريرهم وصورهم لروعة المكان وعمق التاريخ .
مكتب الصحافة والإعلام