القراء يكتبون : بلدية ڤرمدة .. التزاوج بين لجنة حماية الثورة و التجمع
كما هو معلوم انعقدت المجالس البلدية في اغلب المناطق في اول انتخابات بلدية حرة و نزيهة تشهدها تونس، اختيار رؤساء البلديات و مساعديهم رافقته ضجة على مستوى الاحزاب و القائمات الفائزة بتقاطعات سياسية جديدة جعلت بعض الاحزاب تحيل منظوريها على لجان النظام.
بلدية ڤرمدة من ولاية صفاقس شهدت تزاوجا فريدا من نوعه حسم رئاسة البلدية و مناصب المساعدين و اللجان، حيث تحالف أحد نشطاء المجلس المحلي لحماية الثورة والذي فاز بثلاث مقاعد في الانتخابات ضمن قائمة مستقلة مع احدى اطارات التجمّع الذي فاز بدوره بإحدى المناصب ضمن قائمة أحد الأحزاب.
و قد تم التوافق في الانتخابات لتحسم المناصب ضمن اللجان و المساعدين.
فهل يمثّل هذا التحالف المُعلن بين مجلس حماية الثورة وأحد أعضاء التجمع سابقاً، صفحة جديدة في تاريخ البلاد بتحالف بين من نادوا باقصاء التجمعيين و عزلهم سياسيا من جهة و التجمعيين الذين تمسكّوا بحقهم في ممارسة السياسة من جديد بعيدا عن منطق الاقصاء أم هي حسابات انتهازية تضمن المناصب بعيدا عن المبادئ؟
بالتّوفيق للجميع دون اقصاء..
بقلم محمد العادل غربال