حافلة عمرها 70 عاما في صفاقس : تراث وتاريخ وكنز يمكن استغلاله بصفة أفضل بكثير
في مدخل معرض صفاقس الدولي وبمناسبة الدورة الثامنة لصالون المؤسسة الذي نظمه مركز أعمال صفاقس بين يومي 28 فيفري و 1 مارس 2018 حضرت هذه ” العروس ” النادرة التي ولدت سنة 1948 وكانت تنتمي إلى أسطول النقل العمومي التابع لشركة النقل آنذاك : Transports Automobiles Communaux De Sfax التي أصبحت سنة 1963 تحمل اسم الشركة الجهوية للنقل بصفاقس ( سوريتراس ) حسبما أفدنا به الرئيس المدير العام للشركة حاليا هشام اللومي.
وقال الرئيس المدير العام إن الشركة القديمة كانت فيها مساهمات للبعض من أهالي صفاقس إلى حدود 1963 عندما تغيّر الإسم وأصبحت مملوكة للدولة . وبيّن اللومي أن هذه الحافلة هي من صنع علامة : برليي ” المعروفة التي تخلت عن اسمها منذ عشرات السنين لفائدة شركة ” رينو ” . وذكر لنا محدثنا بأن هذه الحافلة تمتاز بالقوة والمتانة والاتساع إضافة إلى تخصيص ” صناديق ” في الخلف وعلى الجانبين لحمل السمك من سيدي منصور إلى صفاقس المدينة .
وفق موقع “الحصري” تعود هذه الحافلة إلى سلسلة ” تونس 7 ” ( ليست القناة سيّئة الذكر سابقا ) يبدو أنها ليست مستغلّة على الوجه الأفضل إذ لا يكفي حسب رأيي أن تكون موجودة في معرض أو غيره بل كان على المسؤولين عنها أن يجددوا محركها مثلا وأن يقدّموها للسياح والتونسيين بمقابل … وهي قادرة على جمع مئات الآلاف من الدنانير في بضع سنوات . كما أن فكرة عرضها في ساحة عمومية داخل فضاء يكون الدخول إليه والتقاط الصور بمقابل ليست أيضا سيئة .