صفاقس – جبنيانة : نحو ادراج “المشطية” ضمن التراث الوطني
أشرف يوم أمس السبت 3 فيفري 2018, الدكتور عبد الواحد المكني رئيس جامعة صفاقس و الدكتور فؤاد خشارم عن المعهد الوطني للتراث على ندوة فكرية انتظمت بمقام سيدي ابي اسحاق الجبنياني على هامش مهرجان المشطية الذي إنطلق فعاليته يوم الجمعة 2 فيفري 2018 ، وتم فيها استعراض تاريخ صناعة المشطية و رموزها و دلالاتها، تحت إشراف الجمعية النسائية للمحافظة على الأسرة بجبنيانة.
و زف خشارم بشرى الاهالي الجهة و هي ادراج المشطية ضمن التراث الوطني و من جهته اكد المكني انه سيتم الشروع في اعداد سوق خاص بهذا المنتوج الحرفي و اكد على ضرورة اخراج المشطية من صيغتها التقليدية و مواكبتها لابتكارات جديدة.
يذكر أن المشطية هي غطاء للرأس (جلوة) من النسيج تتزيّن به العروس وتستعمله غطاءً للرأس يوميا. وهي بيضاء اللون ومصنوعة من الصّوف، ثم أضيف إلى صنعها لاحقا اللون الأحمر.
ومع تطوّر نمط حياة المجتمع التونسي عموم، أخذت المشطية استخدامات متنوعة، حيث عمدت الحرفيات بالجهة، واللائي يناهز عددهن 600 حرفية إلى تطويعها لمجالات استخدام عديدة كتزيين جدران البيوت وتغليف مقاعد قاعات الجلوس وفراش أرضية القاعة وصنع حقائب النساء وغيرها.
وقد ساعد استخدام “الكتان” على تطوير صناعة “المشطية” وعلى إضفاء عديد الاختيارات في الألوان، إذ لم يعد هذا المنسوج حكرا على اللون الأبيض أو الأحمر.
كما نشير إلى أن الجمعية النسائية للمحافظة على الأسرة بجبنيانة تأسست سنة 2011، وتهدف إلى الإحاطة بالأسرة وحمايتها من كل الظواهر السلبية، كما ترمي إلى توفير الرعاية للتلاميذ في جميع المستويات وتعزيز العمل التشاركي مع بقية الجمعيات والمؤسسات المختصة من أجل النهوض بالأسرة والمحافظة على مكاسب المرأة والعمل على تدعيمها وتفعيل مشاركتها في الشأن العام.