صفاقس: إمام خمس متهم بتكوين “الشرطة الدينية” و عقود زواج وهمية للمتاجرة بالنساء
استغل رجل اعمال شبكة من علاقاته المشبوهة وتمكن من عقد زواج وهمي على سيدة ليتم الكشف عن اخطبوط من الفساد بعد ثبوت تدليس وثائق ملكية عقارات وشركات .. وحسب ما كشفته “الشروق” ان احد اكبر قضايا فساد في تونس تورط فيها رجال اعمال و زواجه الوهمي من سيدة في ال25 من عمرها ليتبين وجود شبكة تتاجر بالنساء في تونس .
اكتشفت سيدة بعد سنة من زواجها من احد اكبر رجال الاعمال في تونس انها غير متزوجة وبأن مراسم زواجها مزيفة وبأن الشهود عمال في شركة زوجها الوهمي لتقرر ملاحقة المتهم قضائيا لاسترجاع كرامتها على حد تعبيرها.
وقد تقدم شقيق الضحية بشكاية تحت عدد 7055 ضد رجل الاعمال وإمام خمس بصفاقس بتهمة تكوين عصابة لاستدراج شقيقته والتلاعب بها بعد عقد زواج وهمي تبين لاحقا انه غير مدرج وبان الشهود يعملون لدى رجل الاعمال وبعد فتح تحقيق ضد المتهم الرئيسي تم اصدار منشور تفتيش ضده ولكن اثر تدخل شخصية سياسية تم التلاعب بالقضية.
يوم عقد قران رجل الاعمال بالفتاة قام باستدعاء امام خمس معروف بتطرفه في ولاية صفاقس وادعى انه سيتولى عقد القران وهو ما تم فعلا وقد طلب المتهم من عائلة الفتاة عدم التصوير نظرا لعدم رغبته في الكشف عن زواجه الجديد لأنه سيقوم بافتتاح نزل بمنطقة البحيرة وهو ما تم فعلا ولكن شقيق الضحية قام بتصوير مقطع فيديو لا يتجاوز 120 ثانية نجح من خلاله في توثيق عملية الزواج الذي تبين لاحقا انها وهمية.
وبعد 12 شهرا من عقد القران الوهمي قام رجل الاعمال بمخطط لاسترجاع جميع ممتلكاته التي اهداها لزوجته ونجح في اقناعها ببعث مشروع جديد في العاصمة وعندها ارسل لها ملف المشروع كان من ضمنها صكوك مالية ب350 الف دينار عن كل «كمبيالة» لتقوم الضحية بإمضائها دون علمها وبعد فترة تم حجز ممتلكاتها لتكتشف انها تعرضت للتحيل وعندما قامت بمقاضاته علمت انها غير متزوجة منه وبانها امضت عقد زواج وهمي بشهود وهميين .
كما تبين ان الامام الخمس المتهم في القضية قام بتكوين عصابة تعرف باسم «الشرطة الدينية» هدفها تزويج رجال اعمال بطرق غير قانونية مقابل الحصول على اموال وامتيازات ويقول الامام في اعترافاته امام المحقق «لقد سألت اهل الذكر وطلبوا مني مساعدة المتهم على الارتباط بامرأة ثانية فالشرع يحلل له اربعة نساء مهما كانت الطريقة».
تبين ان المتهم وهو رجل أعمال قام بتزوير امضاءات الضحية والتلاعب بأرقام «الكمبيلات» بمساعدة موظفين من البلدية لتوريط زوجته الوهمية قبل ان يتم الكشف عن مراحل المخطط ومقاضاة كل المتهمين بتكوين عصابة تستهدف النساء للاتجار بهن.