“أنا يقظ “: رئيس الجمهورية عرّابا للإفلات من العقاب
اصدرت منظمة “انا يقظ “بيان حول الافراج عن برهان بسيس بعفو خاص من رئيس الجمهورية تحت عنوان “ رئيس الجمهورية عرّابا للإفلات من العقاب” واعربت عن خطورة هذا العفو نظرا لاعتباره رمزا من رموز الفساد والمس من هيبة الدولة وطابت وزارة العدل باصدار توضيحات لهذا القرار.وجاء البيان كالتالي:
تابعت منظمة أنا يقظ مسار الإفراج عن المدعو برهان بسيّس الذي يعتبر رمزا من رموز النظام السابق، بعفو خاص من رئيس الجمهوريّة. واذ تشكّك المنظمة في ان يكون قد تم احترام الشروط القانونيّة المضمنة بمجلة الإجراءات الجزائيّة التي إعتادت وزارة العدل على اعتمادها في دراسة ملفات المساجين في ملف العفو الخاص عن برهان بسيّس، فانها لا تستغرب صدور هكذا قرارات من القائمين على مؤسسة الرئاسة الذين دأبوا على تكريس ثقافة الإفلات من العقاب أولا باقتراح قانون المصالحة وتمريره، وثانيا من خلال استقبال رئيس الجمهورية لأبرز رموز النظام السابق الضالعين في الفساد أو حتى تعيينهم للعمل في ديوانه وثالثا بإصدار عفو استثنائي على مقاس سليم الرياحي في قضايا شيكات دون رصيد في جويليّة الفارط.
لذلك يهم أنا يقظ أن تعرب عن:
- خطورة هذا العفو الخاص الذي يعتبر مواصلة في استمالة رموز الفساد لغايات سياسوية انتخابية.
- استنكارها هذا القرار وتعتبره مساسا من هيبة القضاء ودولة القانون.
- مطالبتها لجنة العفو ووزارة العدل بإصدار توضيح عن حيثيات هذا القرار.
- اعتبارها هذا القرار مساسا من مبدأ الفصل بين السلط
- تحميلها رئاسة الجمهوريّة- المؤسسة الضامنة لعلوية القانون واحترام الدستور – مسؤوليّة ما يمكن أن ينجرّ عن هذا الإجراء من تكريس لثقافة للإفلات من العقاب.
- رجائها في أن تكون رئاسة الجمهورية قد استنفدت كل ما في جعبتها من إجراءات مكرّسة لثقافة الإفلات من العقاب حتى لا تطالعنا بقرار اخر يجهز على ما تبقى من هيبة الدولة والسلطتين التنفيذية والقضائية.
في الأخير تجدد المنظمة عدم استغرابها من هذا القرار الصادر عن رئيس الجمهورية الذي يمثل جزءا من طبقة سياسية لازالت لم تستوعب بعد ثمانية سنوات من ثورة الحرية والكرامة روح هذه الثورة وأسباب اندلاعها.