سهرة من تنظيم النقابة الجهوية للأمن الداخلي بصفاقس : بلطي والمدحة .. عرضان مختلفان لا يلتقيان
البارحة سهرة على غير العادة بالمسرح الصيفي سيدي منصور ، عرض مشترك بين بلطي والمدحة ،عرضان مختلفان لا يلتقيان بألوان موسيقية وفنية مختلفة تماما .
العرض كان من تنظيم النقابة الجهوية للأمن الداخلي بصفاقس ولا علاقة له بمهرجان صفاقس الدولي رغم بعض التسهيلات اللوجيستية والتنظيمية من هيئة المهرجان هكذا عبر أحد أعضاء هيئة المهرجان .
بلطي صعد على الركح في حدود الساعة 22:50 ليغني نصف ساعة ويغادر المكان بعد أن نال مستحقاته المالية كاملة قبل العرض ” مبلغ قيمته 25 ألف دينار “علما وأن تذاكر هذا العرض تم بيعها إلى بعض الشركات والمؤسسات حيث بلغت قيمة التذكرة الواحدة 200 د .
صراحة لم أجد ما أكتب على هذه السهرة من الناحية الفنية والإبداعية ،كانت سهرة متواضعة على جميع المستويات خاصة وان العرضين بلونيين مختلفين تماما واتساءل هنا عن المغزى من الجمع بين الغناء الشعبي “الراب” و الغناء الصوفي “المدحة ” وما علاقة هذا بذاك ، حتى ان جل الجماهير غادرت المسرح بعد نهاية عرض بلطي ،ليغني أعضاء مجموعة المدحة أمام المئات من الحضور ان لم نقل العشرات .
سهرة لم تخلو من المعلومات الجغرافية القيمة حيث افحمتنا المقدمة “كريمة شموسة”، بمعلومة غابت عن أهالي صفاقس لعقود من الزمن ” تبارك الله صفاقس كبرت ” معلومة كادت أن تنسينا ما شهدته السهرة من بعض الاخلالات في علاقة بالتنظيم رغم تواجد أعداد كبيرة من الأمنيين أمام الركح وفي بهو قاعة التشريفات ،مشهد لم نشاهده في مختلف العروض السابقة ” أطفال فوق الحواجز ، جماهير تحجب الرؤية على البقية وتلتقط في الصور والفيديوهات من أمام الركح .. الخ ،كان هذا دون تدخل لجنة تنظيم مهرجان صفاقس الدولي بعد الأوامر التي بلغتهم بعدم التدخل والإكتفاء بدورهم بتسهيل دخول الجماهير فقط .
سهرة للنسيان ،مع المطالبة بالمزيد من التنسيق بين جميع الأطراف المتدخلة في مثل هذه المناسبات لما في ذلك من سلامة للجميع .
فعاليات مهرجان صفاقس الدولي تتواصل الليلة بعرض للبالي الصيني لتختتم الدورة الأربعين يوم الإربعاء 15 أوت بسهرة للفنان التونسي صابر الرباعي .
أمير السعداوي