القراء يكتبون : انتظارات مواطن عادي من الانتخابات البلدية بمدينة صفاقس
نعم المشلركة في الانتخابات أصبحت ضررورة ملحّة لكلّ مقيمي المدينة نظرا لكونها مرحلة مفصلية نؤثّث لترسيخ الحكم المحلّي وانطلاقة جديدة في تجربة اعتماد نظام اللامركزية وفق ما ورد في الدستور التونسي.
انّ واقع مدينة صفاقس يدعونا جميعا للتآزر والتعاون من أجل وجود مجموعة خيّرة من الأشخاص تحبّ العمل بكلّ إخلاص وتضحية من أجل الإقلاع بالعمل البلدي والانكباب على العديد من الملفّات العالقة والاقتراب من شواغل المواطنين وتوظيف كلّ تجاربهم وقدراتهم للحدّ من المعانات اليومية لسكّان الجهة في سائر المجالات وكلّ التجارب السابقة الفاشلة تدعونا لتجنّب الوعود الزائفة التي تعوّدنا على سماعها منذ عقود من الزمن ..
علينا أن ندرك جميعا أنّ العمل البلدي هو إرادة ورغبة لدى مجموعة متطوّعة لها رغبة في العمل ليلا نهارا من أجل الارتقاء بالعمل البلدي ومن أجل توفير الخدمات للمواطنين …هو معرفة دقيقة بكلّ الجهة وتفاصيلها الجغرافية ..هو عمل ميداني وليس الاكتفاء بالبقاء خلف المكاتب …هو عمل مستمدّ من حبّ مدينة صفاقس واسترجاع بريقها …هو جرأة وشجاعة في تطبيق القانون وضرب المتجاوزين ..هو قرارات نابعة من صميم المعانات وليس من تراخيص حزبية وسياسية …هم أشخاص يقبلون المحاسبة ويتقبّلون النقد البنّاء بكلّ رحابة .
ويبقى هذا التوجّه رهين حماس المتساكنين في وضع مصلحة الجهة وحسن اختيار من ينوبهم في هذا العمل بعيدا عن ضرورة التقيّد بالألوان الحزبية التي غالبا لا تدرك شواغل المواطن اليومية في مدينته ومحيطه السكني ورغباته في رؤية مدينة تتعافى من التهميش والاهمال المفرط وتسترجع ملامحها وأنفاسها التي عرفناها سابقا رغم الرهانات الكبرى والملفات المتكدّسة وتنتظر الحلول .