صفاقس: عدم التقدم في قرار تهيئة ميناء الصخيرة يمثل عائقا أمام تقدم مشروع تبرورة
قال الرئيس المدير العام لشركة تهيئة السواحل الشمالية لمدينة صفاقس، لطفي عبد السلام، إن عدم تسجيل تقدم يذكر في عدد من تعهدات الدولة بشأن مشروع تبرورة يمثل عائقا أمام تقدم المرحلة الثانية من هذا المشروع المتعلقة بالتهيئة العمرانية والسياحية ويكرس واقع تواصل تعطله، مشدّدا بالخصوص على مشكل عدم التقدم في قرار تهيئة ميناء الصخيرة الذي سيمكن من نقل الوحدات الصناعية في مدينة صفاقس إلى هذا الميناء.
واعتبر عبد السلام، أثناء تدخله في اجتماع لجنة التخطيط والمالية بالمجلس الجهوي لولاية صفاقس، المنعقدة، اليوم الاثنين، بمقر الولاية، أن حل هذا المشكل سيمكن من حل عديد الإشكاليات الأخرى التي تعترض مشروع تبرورة ومنها نقل السكة الحديدية وإزالة التلوث من محيط منطقة تبرورة باعتبارهما من العوامل التي تساعد على جلب المستثمرين الأجانب وتشجيعهم على الاستثمار في المشروع.
ويعد مشروع دراسة تنمية منشآت ميناء الصخيرة المقدرة كلفتها بمليونين و400 ألف دينار معطلة منذ 2016 بسبب رفض أعوان شركة الترابسا التي تستغل الميناء بشكل حصري لهذا المشروع.
وأفاد الرئيس المدير العام لشركة تهيئة السواحل الشمالية لمدينة صفاقس كذلك أن الدراسات المبرمجة ضمن المخطط الحالي لإزالة التلوث من الساحل الجنوبي لمدينة صفاقس لم تتقدم بدورها علما وأن الدولة تعهدت في وقت سابق بإنجاز هذا البرنامج بالنظر إلى أهميته كامتداد للساحل الشمالي حيث تقع منطقة تبرورة.
وحول ما إذا كان هنالك مستثمرون يهتمون بإنجاز القسط الثاني من المشروع حاليا، أشار لطفي عبد السلام إلى أن بعض المستثمرين عبروا عن رغبتهم في زيارة موقع المشروع.
يذكر أن القسط الأول من المشروع تمثل في إزالة التلوث من السواحل الشمالية للمدينة وقد أنجز خلال الفترة من 2007 إلى 2012 ووفر مدخرا عقاريا بقرابة 420 هكتارا.
وأفاد رئيس اللجنة لجنة التخطيط والمالية بالمجلس الجهوي لولاية صفاقس، سليم بسباس، أن مجلسا وزاريا مرتقبا سينظر في مشروع تبرورة الذي لا يزال معطلا، كما دعا إلى تفعيل لجنة جهوية وأخرى وطنية لحلحلة المشاريع المعطلة كل حسب اختصاصه على أن يتم عرض مسألة تشكيلها وتفعيلها على الدورة القادمة للمجلس.
مقتطف من وات / محمد سامي الكشو