القذافي أراد إعادة بن علي للحكم … سفير ليبيا في السعودية يكشف
اتهم محمد سعيد القشاط آخر سفير للقذافي في السعودية، الرئيس السابق زين العابدين بن علي بـ»الاستيلاء» على 250 ألف دولار من أموال الزعيم الليبي الراحل، بعد أيام من مغادرته لتونس عقب الثورة التي أطاحت بنظامه عام 2011.
وقال، إن القذافي كان يعمل حينها على إعادة بن علي للحكم لكن الوقت لم يسعفه، و»ما حدث أن بن على اتصل بي ولم أرد عليه حتى أعرض الأمر على العقيد القذافي، وبعد الموافقة ذهبت إليه في مقر إقامته بقصر الحمراء في جدة، وقال فيما قال: لم أهرب ولكن عند تطور الأحداث رأت زوجتي أن تؤدى العمرة، وأصرت أن أذهب معها، ولما رجعت إلى مطار جدة بعد العمرة وجدت الطائرة قد غادرت عائدة إلى تونس وأخبروا قائدها الطيار محمود شيخ بأنهم اتفقوا معي على ذلك، وهو ما لم يحدث».
وأضاف لصحيفة «الأهرام» المصرية «بدأ بن علي (خلال المقابلة) يعدد إنجازاته طوال فترة رئاسته، وأنه من الناحية القانونية هو الرئيس الشرعي لتونس، وقال: من حقي – ما دمت لم أقدم استقالتي – أن أتغيب دون تحديد الزمن.
وكان يتكلم بشكل متلاحق لا يترك لي فرصة التعليق وينتقل من موضوع إلى آخر، وأكد أنه خدم تونس 50 سنة وليست له حسابات فى بنوك خارج تونس، وأنه خرج من تونس لا يملك إلا ملابسه التى يرتديها وأمسك بطرفي جاكيته، دلالة على أنه لم يحمل أي شيء معه، وقال إن زوجته تبكي ولا تأكل شيئاً والأسرة أصبحت مشردة».
وتابع القشاط «أبلغت بن علي وصية العقيد القذافي وهي: نحن سنناقش ما حدث فى تونس فى المؤتمر الإفريقي وسنجمد عضويتها، ويستحسن أن تخرج إلى أوروبا حتى يسهل الاتصال بكم. كما أبلغت العقيد بكل ما دار تنفيذاً لرغبة بن علي. وفي اللقاء الثاني كان بن علي مستاء لجحود الشعب التونسي. وبعد نهاية الحديث قدمت له مبلغ 250 ألف دولار أمر بها العقيد القذافي، وشكرني وطلب إبلاغ العقيد شكره وامتنانه وتأبط الظرف الذي يحوي المبلغ وافترقنا. وفيما بعد أنكر أنه أخذ مني أية نقود!»
(القدس العربي )